رئيس التحرير
عصام كامل

جوهرة «رقاصة وبترقص»


متابعة قصة الراقصة الروسية جوهرة من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، توحي لمن يراقب المجتمع الافتراضي المصري، أن المصريين قد وصلوا إلى حلول جذرية في قضاياهم الملحة، بدءا من غلاء الأسعار، مرورا بفقد الأمل في الغد ووصولا إلى إطلاق قمر صناعي مصري الصنع والإطلاق، فأصبح لديه من الوقت ما يجعله مهموما بقضية جوهرة، التي ثبت بالدليل أنها لا راقصة ولا دياولو!!


تابعت بعد إلحاح السوشيال ميديا قضية الست جوهرة -لا ست ولا يحزنون- وأفاض علي صديق بما يعرفه من أسرار المهنة -مهنة الرقص- وأصولها وما يجب وما لا يجب، فقال (لا فض فوه): إن الست جوهرة وقعت في عدة أخطاء مهنية جسيمة، ما كان لراقصة محترمة أن ترتكبها، أو تقع فيها، أو تغفل ضرورة الالتزام بها، باعتبارها ست بنت «كار»، ولا يمكن لمحترفة لها تاريخ أن تتجاهلها.

قال أيضا: إن الست جوهرة أظهرت أكثر من ثلثي نهديها، وهذا خطأ جسيم، حيث تقتضي القوانين والأعراف المعمول بها في هذا الشأن، أن تكون الراقصة محترمة، فلا تظهر أكثر من ثلثي نهديها، وهو ما لم تفعله الست جوهرة، كما تقتضي الأعراف والتقاليد الحاكمة أن تغطي الراقصة «سرتها» (ولا مؤاخذة) وهو ما لم تفعله الست جوهرة، حيث أظهرت ما كان ينبغي أن يتخفى خلف ستار من قماش أو ما شابه ذلك.

الجريمة الثالثة التي طالت الست أن منطقة أسفل البطن كان يجب أن يغطيها حزام عريض حتى بداية الساقين، وهو ما لم تلتزم به احتراما لقيم إنسانية تراكمت عبر سنوات، من راقصات محترمات، استطعن أن يضعن دستورا حاكما لهذه القضايا الشائكة، أما الشرائط القماشية الملونة المدلاة على الجانبين فكان يجب أن تغطى هاتين الساقين في حالة الثبات، وهو ما لم يحدث، فكان ما كان.. أضف إلى ذلك أن الست جوهرة لم تلتزم بوضع قماش شفاف على البطن، وهذه مخالفة صريحة، كان لزاما على الدولة أن تعاقبها عليها!!
الجريدة الرسمية