رئيس التحرير
عصام كامل

مصر المحروسة.. وأوغلو!!


التصريحات التي أدلي بها مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا حول عدم اعتراف بلاده باتفاق ترسيم الحدود بين مصر وقبرص المبرم في عام 2013 للاستفادة من المصادر الطبيعية الخاصة بالبلدين في شرق البحر المتوسط لا تصدر إلا من مسئول فقد عقله أو مصاب بالهذيان.. لأن مصر قد سلكت الطريق الشرعي والقانوني، وبالتالي لا يمكن لأحد مهما كان أن يتجرأ في التشكيك أو المنازعة في قانونية الاتفاق، لأنها تتماشى مع قواعد القانون الدولي وتم إيداعها كاتفاقية دولية في الأمم المتحدة..


الوزير التركي الكذاب يتحدث بلسان رجب طيب أردوغان المعروف بكراهيته لمصر والمصريين وحبه لجماعة الإخوان الإرهابية التي يأويها ويدعمها وهو أيضًا يأوي العناصر الإرهابية بمختلف جنسياتها ومسمياتها ويدفعها لارتكاب العمليات الإرهابية ورفضه الاتفاقية ينم عن تعمده خلق صراع مع مصر وممارسة الإرهاب مع قبرص لسرقة غاز البحر المتوسط، بحجة أنها جزيرة وليست دولة..

الإرهابي الكبير يتوهم أن مصر غير قادرة على حماية حقوقها الاقتصادية والسيادية في تلك المنطقة، لكن هيهات وهيهات فمصر ليست بالدولة التي يستهان بها وأي محاولة للمساس بحقوقها سيتم التصدي لها بالقوة الغاشمة.. بعض الأقزام قد تبنوا الهجوم على الرئيس السيسي مع بداية اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية المصرية مع قبرص في البحر المتوسط وأيضًا السعودية في البحر الأحمر، وتوهموا أنها وليدة لحظة وتحمل الرئيس ما لا يتحمله بشر من اتهامات، سواء من قبل قلة داخل الوطن أو من جماعة الإخوان الإرهابية التي خصصت قنواتها للهجوم على القيادة السياسية في محاولة لإثارة الرأي العام ضد الرئيس لكن باءت آمالهم ومآربهم بالفشل الذريع لأن الشعب المصري يدرك وطنية الرئيس ومدى حرصه على مصالح مصر والمصريين..

وأيقن الجميع الأبعاد السياسية والاقتصادية وحجم الثروات البترولية بالمنطقتين بعد الإعلان عن الاكتشافات ومنها حقل (ظهر) فجن جنون الإرهابي الأكبر أردوغان فأعلن على لسان وزيره المريض أن بلاده تخطط لبدء التنقيب عن الغاز والنفط بالمنطقة في المستقبل القريب، بما يخالف الحدود المدرجة في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين قبرص ومصر مدعيًا أنها لا تحمل صفة قانونية..

على العموم هناك ألاعيب من الإرهابي أردوغان ضد مصر والقيادة السياسية المصرية كانت تدرك- أثناء ترسيم الحدود البحرية المصرية مع قبرص واليونان والسعودية- أهميتها القومية واستشعرت القلق في هذا الشأن، وهو ما حدث وقامت بتأمين حدودها قانونيًا وتوثيق هذه الاتفاقيات وترسيم الحدود بالأمم المتحدة، وهناك تحديات قادمة للحفاظ على الحقوق ينبغي على المصريين الشرفاء أن يكونوا في خندق واحد مع القيادة السياسية وخلف الرئيس عبد الفتاح السيسي ليصدروا رسالة للعالم أجمع أن المصريين على قلب رجل واحد ضد من تسول له نفسه الاقتراب من حقوقهم الاقتصادية والسيادية.
الجريدة الرسمية