رئيس التحرير
عصام كامل

فقدان السمع الأكثر شيوعا بعد إجراء جراحة القلب في مرحلة الطفولة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وفقا لدراسة حديثة، فإن الأطفال الذين يخضعون لعملية جراحية في القلب وهم رضع هم أكثر عرضة لفقدان السمع والمخاطر المرتبطة بها للغة والانتباه والمشكلات المعرفية، مع بلوغهم سن الرابعة.


فقد أجرى الباحثون أبحاثهم على 348 طفلا في مرحلة ما قبل المدرسة ممن خضعوا لجراحات في القلب، ووجد أن فقدان السمع في نحو 21% وهو معدل يصل 20 مرة أعلى عما هو عليه بين عامة السكان.

ويوصي الباحثون في جامعة "فيلادلفيا" الأمريكية، بأن الأطفال الذين يخضعون لعملية جراحية في القلب يتم تقييم مستوى سمعهم في المرحلة العمرية ما بين 24 – 30 شهرا، لزيادة فرص التدخل الطبي في الوقت المناسب في حال احتياجهم لذلك.

وقالت الدكتورة نانسي بورنهام، أستاذ جراحة القلب في مستشفى الأطفال في جامعة "فيلادلفيا" الأمريكية، إن الأطفال الذين يولدون يعانون عيوبا في القلب تهدد الحياة بحاجة إلى قدر كبير من الرعاية المتطورة قبل وبعد الجراحة.

وتوصي الدراسة مقدمي الرعاية الصحية بضرورة عدم التغاضي عن تقييمات حاسة السمع، لأن الكشف والتدخل المبكر يمكن أن يقلل من المشكلات في التنمية العصبية في وقت لاحق".

وقد أجرى الباحثون تحليلهم كجزء من دراسة رصدية مستقبلية لنتائج النمو العصبي لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين خضعوا لعملية جراحية للرضع لإصلاح تشوه خلقي في القلب.. وكانت مجموعة الدراسة مكونة من 348 طفلا تم إجراء تقييم عصبي شامل للأطفال في سن الرابعة بين عامي 2003 – 2008.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تقدمت فيه التقنيات الجراحية بشكل ملحوظ لفرص بقاء الأطفال على قيد الحياة، خاصة بين من يعانون من عيوب خلقية في القلب.. ومن المعروف أن الناجين لديهم خطر متزايد في حدوث خلل في الظروف العصبية التنموية، بما في ذلك صعوبات في التعلم.

ووجد الفريق البحثي أن فقدان السمع في 21.6% من الأطفال (بواقع 75 من 348 طفلا)، وكانت عوامل الخطر المحتملة المرتبطة بفقدان السمع بين الأطفال الذين خضعوا لجراحات القلب.
الجريدة الرسمية