رئيس التحرير
عصام كامل

«نساء في حضرة وزير الأوقاف».. الحاجة ونسرين ووفاء ويمنى وميرفت.. 5 سيدات يتصدرن المشهد بالوزارة.. الأولى وصلت إلى أعلى المناصب والثانية مديرة التدريب.. والثلاثى واعظات بأمر «جمعة»

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

هنا في رحاب وزارة الأوقاف وبينما يبدو الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، متصدرا المشهد مع قيادات الوزارة المعروفين، يمكن أن ترى مشهدا آخر.. إنه حضور نسائى بامتياز في المناصب القيادية وبالطبع قد يكون هذا الأمر عاديًّا في العديد من الهيئات والوزارات إلا أنه أمر يثير الفضول في جهة اعتدنا أن نطالع فيها وجوه الرجال فقط، والمفاصل الرئيسية بها، فهى تعرف بطابعها الذكوري؛ نظرًا للمهام والمسئوليات المنوطة بمديريها.


فقبل فترة قصيرة، فوجئنا ببروز دور المرأة على المستوى الديني، حيث وجدنا الكثيرات منهن بوزارة الأوقاف ضمن المكرمين من الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية المولد النبوى الشريف.. فما قصة نون النسوة في وزارة الأوقاف؟

في البداية، ولمن لا يعرف فإن من بين القيادات النسائية في “الأوقاف” واعظات دينيات ومرشدات ورائدات ريفيات يجبن القرى والنجوع والمحافظات لتوعية السيدات، أما إحدى أكثر الشخصيات النسائية شهرة داخل الوزارة فهى ميرفت شرف الدين عبد العزيز.. هنا وفور دخولك المبنى الرئيسي للوزارة، وبمجرد أن تسأل عن “الحاجة ميرفت”، ستجد أكثر من شخص يشير لك إلى مكتبها الذي تفتحه أمام الجميع.

أما سر تسميتها بـ”الحاجة” فيعود لمكانتها المهمة داخل وزارة الأوقاف، خاصة أن السيدة تتولى أهم المراكز والقطاعات بالوزارة، وهى رئاسة قطاع الخدمات المركزية، نجحت في التدرج داخل المناصب القيادية بوزارة الأوقاف، حيث تولت منصب وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية، وانضمت إلى لجنة مكافحة الفساد بالوزارة، ثم أصبحت مؤخرًا رئيس قطاع الخدمات المركزية والذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى القطاع «المالى والإدارى والهندسي»، بالإضافة إلى الإشراف على الرعاية الطبية التي تتمثل في مستشفى الدعاة.

اجتهاد «الحاجة ميرفت» والمجهود الكبير الذي تبذله على مدى ساعات اليوم، أوصلها إلى منصب مساعد الوزير لشئون المالية والإدارية، لأنها كانت من الكفاءات والكوادر النشيطة والناجحة داخل الوزارة، إلى أن شارفت على الخروج لسن المعاش، ولا تزال تتوقد حماسًا. ونظرا لتفانى “الحاجة” في عملها فقد رشحها وزير الأوقاف للتكريم في احتفالية المولد النبوى وكرمها الرئيس السيسي، في الاحتفالية الماضية التي أقيمت نهاية نوفمبر 2017.

نسرين خليل، هي الأخرى من القيادات النسائية الناجحة داخل الأوقاف.. تولت في بادئ الأمر، منصب مدير عام المراكز التدريبية الخاصة بتدريب الأئمة، ثم تدرجت في المناصب القيادية بالأوقاف حتى تولت منصب مدير عام التنظيم والإدارة؛ ذلك القطاع الذي يتولى وضع الاستراتيجيات التي تسير عليها وزارة الأوقاف لمدد زمنية معينة؛ ووضع الآليات التي تخص كل الإدارات والمديريات، بالتنسيق مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.

ومنذ أن تولت حقيبة التنظيم والإدارة، وهى تحرص على استحداث خطط ومنظومات حديثة، لإعادة هيكلة قطاعات وزارة الأوقاف القديمة، من خلال منظومة حديثة تعمل عليها بالتنسيق مع الوزير، وبرزت تلك المنظومة الحديثة التي تطبقها مع تعيين الشيخ صبرى ياسين، مساعدًا لشئون الاختبارات والامتحانات لأول مرة في تاريخ وزارة الأوقاف نهاية العام الماضي.

والمفاجئ أن التحديث لم يتوقف على ذلك فقط.. بل تسعى “نسرين” إلى إضافة قطاعات مركزية وإدارية جديدة وتحديث القطاعات القديمة التي تحتاج إلى تطوير ودمج بعض الإدارات لمسايرة متطلبات العصر والتكنولوجيا الحديثة، وذلك بناء على كتاب التخطيط والمتابعة الصادر من وزارة التخطيط والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والمخاطبات التي تأتى من الجهات السيادية الأخرى.

وتتمثل خطة المنظومة الجديدة في وزارة الأوقاف في إعادة هيكلة قطاعات وزارة الأوقاف واستحداث قطاعات أخرى، هذا بالإضافة إلى التطوير الجديد الذي من المقرر أن تطبقه الأوقاف استعدادا للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وتطبيق منظومة قطاع الاتصالات والعلاقات والإعلام والمراسم والبروتوكولات، وإدارة امتحانات الأئمة بالإضافة إلى الإدارات المركزية الجديدة، ووضع خطة الإشراف السنوية والتي تخضع لاعتماد الجهاز المركزي.

وهناك أيضًا من القيادات النسائية الإدارية توجد واعظات الأوقاف اللاتى برزن في أداء دورهن الدعوي، مثل: وفاء عبد السلام، ويمنى أبوالنصر، وميرفت عزت عثمان، والثلاث يمثلن كفاءة كبيرة في العمل الدعوي، وهو ما دفع الدكتور مختار جمعة للإشادة بهن في الدعوة النسائية وصرح للواعظات الثلاث بالتحدث الإعلامي وعدم السماح لغيرهن بالعمل في ممارسة الدعوة أو أداء الدروس الدينية بالمساجد.

"نقلا عن العدد الورقي"...
الجريدة الرسمية