رئيس التحرير
عصام كامل

«قصور الثقافة في ثوب جديد».. أحمد عواض: لأول مرة إنتاج أغاني خاصة.. «أبلكيشن» جديد لبرامج الهيئة على google store.. الأحياء الشعبية والجنوب هدفي.. وإيناس عبد الدايم «فرحة عمري

فيتو

لا جدال حول أهمية اله‍يئة العامة لقصور الثقافة، وما تعنيه للثقافة المصرية بشكل عام، من خلال دورها المحوري وانتشارها في معظم محافظات وقرى مصر.


١٣ ألف موظف
وخلال لقاء جمعنا بالدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة، على هامش ملتقى أسوان الدولي للفنون الشعبية المقرر انطلاقه اليوم، قال عواض، إنه يسير بخطوات سريعة نحو إعداد حصر ميداني لقصور الثقافة في جميع المحافظات لتصنيف القصور بحسب إمكاناتها وعيوب المباني، وتتمثل أهمية هذا الحصر في تدارك التضارب الحاصل في أعداد قصور الثقافة على الورق وما هو موجود ومفعل على أرض الواقع، مؤكدًا أنه أعد حصرا للموظفين في قصور الثقافة، وتبين أن عددهم يصل إلى ١٣ ألفا و٣٩٩ موظفا، منهم ألف موظف منتدب إلى جهات حكومية أخرى أو في إجازة، على أن يتم الانتهاء من الحصر الكامل قريبًا لرفعه إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

حلم الـ٢٧ مسرحا
وأضاف عواض، أنه يحلم ويسعى حاليّا لإنشاء مسرح في كل محافظة ببرنامج ثقافي وفني فعال، حيث توجد كثير من المسارح في بعض المحافظات إلا أنها تفتقر لمعايير الحماية المدنية، أو تعاني مشكلات الصيانة والتكييف، وهو ما يسعى لتصويبه من خلال دراسة المسارح الموجودة بالفعل في بعض المحافظات وتدارك مشاكلها، إلى جانب إنشاء مسارح جديدة في المحافظات المفرغة من المسارح، ليتواجد في النهاية ٢٧ مسرحا على مستوى الجمهورية تعمل بكامل طاقتها.

رأس حدربة وأبرق
وأشار عواض إلى أن الهيئة تسلمت عددا من قصور الثقافة الجديدة، وتعمل على وضع اللمسات النهائية بها لافتتاحها رسميًا، ومنها: (قصر ثقافة أبرق، وقصر ثقافة حدربة)، ويتم فرشها حاليّا لافتتاحها، ثم البدء في نشاطها وبرامجها الثقافي والفني، موضحًا أنه تواجهه عدة مشكلات في هذين القصرين، يتمثل أهمها في ندرة الكوادر الممكن إدارتها للقصرين، وذلك بسبب مكانهم الجغرافي في حلايب وشلاتين، إضافة إلى عدم قدرته على الاستعانة بكوادر من أهالي المنطقة بسبب غلق باب التعيين في الحكومة حاليًا، لكنه استطاع التغلب (جزئيا) على تلك الأزمة من خلال انتداب امرأة من جهة حكومية لا تتبع وزارة الثقافة لإدارة أحد القصرين، وذلك لتشجيع نساء منطقة المحافظة على التعاون مع إدارة القصر والانخراط في أنشطته، على أن يتم افتتاح القصرين وبدء أنشطتهما في شهر مارس المقبل.

قصور قيد الصيانة
كما أكد عواض أنه يتم حاليًا صيانة بعض القصور التي تفتقر للحماية المدنية، ومنها قصر ثقافة دمياط الذي يتميز بجودة مبناه، إلا أن أحد طوابقه غير مجهز وبها عيوب هندسية، وهو ما يلزم صيانته عاجلا، الأمر نفسه ينطبق على قصر ثقافة الجيزة، وغير متوفر به الحماية المدنية بشكل كامل، على الرغم من استمراره في عمله وأنشطته، حيث تعمل الهيئة على إبلاغ المطافي وقوات الحماية قبل بدء النشاط لتعمل على تأمين القصر، وهو حل مؤقت لحين الانتهاء من إجراءات حمايته.

قصور لطلاب المدارس
وعن تنمية المهارات، قال عواض إنه تم فتح أبواب عدد من قصور الثقافة أمام المدارس التعليمية، لتعمل فيه على تدريب مواهبها من الطلاب وتنمية قدراتهم، كما يتم حاليا استكمال مشروع تنمية جنوب الوادي الذي استمد ميزانيته في البداية من صندوق التنمية الثقافية، ثم انتقلت تبعية الميزانية لقصور الثقافة، وعمد المشروع على تعليم الحرف الفنية لفتيات محافظة المنيا، وبلغ عددهم ١٧ فتاة، كما استطاع المشروع اشتراك ١٢٠٠ طفل من المنيا في ورش الرسم، خاصة أطفال قرية القرن ودلجا، اللذان شهدا أحداث تطرف وعنف كبيرة.

ميزانية
وعن ميزانية قصور الثقافة، أكد عواض أنه استطاع رفع الميزانية بنسبة بسيطة للغاية، وهو ما سيحاول عمله بشكل أوسع في الموازنة المقبلة، خاصة أن الهيئة لا يمكنها إنشاء صندوق لتنمية الموارد، لأنه ممنوع طبقا للقانون أن يتم إنشاء صناديق حاليا في الحكومة.

لأول مرة "إنتاج أغاني"
وفي مفاجأة جديدة، كشف عواض لأول مرة أنه قام بإنتاج مجموعة من الأغاني لفرق الهيئة الغنائية والشعبية، وذلك دون المساس بميزانية الهيئة، واستطاع توفير الاستديوهات والتسجيل بحكم عمله السابق في السينما والمسرح، مؤكدًا أنه يستعد حاليًا لتصوير تلك الأغاني على طريقة "فيديو كليب"، وتتضمن كل أغنية موضوعا راق ورسالة فنية وثقافية من خلال كلماتها، ويفكر حاليا في إهداء نسخ من الفيديوهات إلى القنوات الفضائية المختلفة لبثها، مؤكدّا أنه بدأ في مشروع إنتاج الأغاني من داخل فرق قصور الثقافة منذ أول أمس.

وأوضح عواض، أنه تم تفعيل بعض فرق الفنون الشعبية والغنائية في الهيئة من جديد، بعد أن كان الإعياء والنعاس قد أصابهم خلال الفترة الماضية، ومن أبرز تلك الفرق المفعلة هي فرقة "الإسكندرية".

أبليكيشن لقصور الثقافة
كما كشف عواض نيته في تدشين برنامج إلكتروني "أبليكيشن" يتم إتاحته على متجر التسوق الإلكتروني "google play" ليتم من خلاله إدراج برامج الهيئة الثقافية والفنية على مدار الشهر في جميع القصور الفعالة، وفي حال عدم تيسر خدمة إنشاء برنامج، سيعتمد على طرح البرنامج ورقيًا بشكل رسمي، إلا أنه يتمنى نجاح فكرة البرنامج الإلكتروني لتخفيض تكلفة الطباعة ونشر البرنامج ورقيًا.

فرحة عمري
أما عن تولي الدكتورة إيناس عبد الدايم لحقيبة وزارة الثقافة، فوصفها عواض أنها "فرحة عمره" مؤكدّا أنه منذ توليها للوزارة اعتبرت أن ملف قصور الثقافة هو ملفها الرئيسي، حيث جمعتهم عدة لقاءات أوضح فيها عواض الوضع الحالي لقصور الثقافة، وطرح خطة تتضمن بعض الحلول القصيرة الأجل والطويلة الأجل، لبدء العمل بشكل سريع، مؤكدا أنه يتواصل مع الوزيرة يوميًا بشكل دائم حيث يتواصلان هاتفيا أكثر من ١٠ مرات في اليوم لمناقشة أفكار وطرح حلول لأزمات، قائلا: "الأفكار بينا رايحة جاية طول اليوم".

الفلوس منين
وأكد عواض أنه منذ توليه قصور الثقافة، يتم طرح سؤال دائم عليه وهو "جبت فلوس منين تشغل بيها الهيئة"، مجيبًا: "أنا أعمل بميزانية الهيئة الطبيعية لكن فقط أعدت ترتيب الأولويات في الإنفاق".

رمضان في الأحياء الشعبية
أما عن برنامج الهيئة في شهر رمضان، فقال إن الهيئة بالفعل بدأت في الاستعداد لبرنامج الشهر الفضيل، من خلال برامج ثقافية في أكثر من محافظة، ويتم حاليًا دراسة الأماكن التي يمكن إقامة الفعاليات على أرضها، وأبرزها شارع المعز، ليتم إعلان البرنامج في أبريل، مؤكدا أن الهيئة تسعى للتوجه إلى الأحياء الشعبية.
الجريدة الرسمية