رئيس التحرير
عصام كامل

التحرش فى شم النسيم ظاهرة كل عام.. الداخلية تضع خطة للتأمين.. "شفت تحرش" تضع آليات جديدة لمواجهة الظاهرة.. و"ولاد البلد" تقوم بحملة توعية للفتيات.. و"أنا مش هاسكت" تراهن على الشباب

جانب من التحرش في
جانب من التحرش في مصر - صورة ارشيفية

لا يمر عيد أو مناسبة إلا وتتكرر حوادث التحرش الجنسي بالبنات فى مختلف ميادين ومحافظات مصر، خاصة تلك الحدائق العامة والمناطق التى تشهد زحاما غير عادى فى احتفالاتها بهذه المناسبات، حتي أصبح مجرد نزول الفتاة إلي الشارع وقت الأعياد أحد المخاطر التي تحتاج إلي خطوات استعدادية.


ومع اقتراب عيد شم النسيم زاد الاستعداد لمواجهة ظاهرة التحرش، خاصة وأن الاحتفال بهذا اليوم في العام الماضي شهد العديد من حالات التحرش الجماعية، علي الرغم من حالة الاستنفار الأمني، وهو ما يشير إلي إمكانية تكرار هذا الأمر خلال احتفالات هذا العام، خاصة مع استمرار حالة الانفلات الأمنى، وغياب هيبة رجال الشرطة.

وعلي المستوى الأمني أعلنت الأجهزة الأمنية خطة متكاملة لتأمين الاحتفال بشم النسيم وأعياد الأقباط، للحد من ظاهرة التحرش، التي غالبا ما تزداد في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية نظرا لطبيعتها التي تتسم بكثرة أماكن التنزه.

أما علي المستوي الشعبي، فظهرت العديد من الحركات المناهضة للتحرش والتي اتخذت من عيد شم النسيم يوما لتكثيف حملاتها بسبب كثرة البلاغات والمخاوف من حملات التحرش فيه، وأعلنت مبادرة "شفت تحرش" عن وضع عدد من الإستراتيجيات والآليات التي ستتخذ خلال الاحتفال بأعياد الربيع تحت شعار "شم النسيم من غير تحرش".

في حين ركزت حملة "ولاد البلد" بالإسكندرية علي توعية الفتيات والنساء خلال شم النسيم لحمايتهن من المضايقات التى يمكن أن يتعرضن لها في الشوارع، وبشكل خاص في يوم شم النسيم، وكذلك قامت حملة "أنا مش هاسكت.. وأنت كمان" علي توعية الشباب للحد من الظاهرة.. ولكن علي الرغم من الإجراءات التي تهدف للحد من التحرش الجنسى، إلا أن الخوف من يوم شم النسيم لا يزال قائما.
الجريدة الرسمية