رئيس التحرير
عصام كامل

بركة «العذراء» تحل على الأقباط ببورسعيد.. التوافد على الصورة من جميع المحافظات.. كاهن كنيسة الأنبا بيشوي: «زيت العذراء» يحقق الشفاء ويجلب الرزق.. وتدفق الزيت منذ 28 عاما ظاهرة فريد

فيتو

توافد المئات من أقباط محافظات مصر المختلفة، على كنيسة الأنبا بيشوي بمحافظة بورسعيد، وذلك للحصول والتبرك ببعض قطرات الزيت الذي ينزل من صورة السيدة مريم العذراء وذلك للعام الـ28 على التوالي دون انقطاع وذلك على حسب معتقدات الديانة المسيحية.


وبدأ إقبال المواطنين من صباح اليوم واستمر حتى المساء؛ حيث توافدت الأتوبيسات من القاهرة والإسكندرية والبحيرة والسويس وغيرها من المحافظات.

رصدت عدسة «فيتو» استقبال الكنيسة للأقباط الذين جاءوا إليها من كل حدب وصوب ليحصلوا على قطرات من زيت العذراء الذي يتساقط من صورتها الورقية الكبيرة المعلقة على أحد جدران الكنيسة العتيقة، ويتجمع في كيس بلاستيكي أسفل الصورة.

التبرك بالزيت
وقاما كلا من القمص "بولا سعد" وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد كاهن كنيسة الأنبا بيشوي، والقس بيمن صابر كاهن كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، بإعطاء رواد الكنيسة ممن لديهم مطالب بالشفاء أو الرزق زجاجات من الزيت وقاما بـ"رشمهم" أي وضع قطرات من الزيت على رأسهم للتبرك، وذلك على حسب معتقدات الديانة المسيحية.

ووقف الحضور من جميع المحافظات أمام الصورة الورقية الكبيرة المعلقة للسيدة مريم العذراء والتي يتساقط منها الزيت، وقاموا بترديد الترانيم الخاصة بها.

الأثيوبيات
وعلى جانب آخر حرص عدد من الأثيوبيات الأقباط الحضور باكرا إلى كنيسة الأنبا بيشوي للتبرك بالزيت والحصول عليه، وقام "القمص بولا سعد" بإعطائهن وتبركهن بزجاجات من الزيت، كما قامت الأثيوبيات بترديد بعض الترانيم الخاصة بتمجيد "مريم العذراء" باللغة "الحبشية" أمام صورة السيدة مريم العذراء أثناء نزول الزيت.

أصل القصة
ويقول القمص بولا سعد، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد: "نزول الزيت من صورة "العذراء" في كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، يحظى بشهرة كبيرة داخل مصر وخارجها نظرا لاستمرار نزول الزيت بها لمدة 28 عاما متصلا، الأمر الذي يعد حالة فريدة لا يوجد مثيل لها مقارنة بكنائس العالم.

وأضاف: "قصة نزول الزيت بدأت عام 90 عندما كانت إحدى السيدات المسيحيات "سامية" تعانى من مرض "السرطان" لتأتي لها مريم العذراء في الحلم ومعها الأنبا بيشوي وبعض القديسين وتقوم بعمل العملية لها وعقب ذلك تشفى سامية تماما، على حد تعبيره.

وتابع: "منذ ذلك التاريخ وهو 20 من شهر فبراير سنة 1990 أصبحت صورة العذراء التي كانت عند تلك السيدة ينزل منها زيت له قوام سميك، وتم نقل الصورة للكنيسة ليتوافد المواطنين لها من كل حدب وصوب للحصول على الزيت لأنهم يتباركون به".

الاستعدادات
وأضاف القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، أن الكنيسة كل عام تقوم بإجراء الاستعدادات القصوى، لاستقبال أفواج الأقباط من كل محافظات مصر ومن الدول المختلفة أيضا.

وتابع: "هناك خطة كاملة لاستقبال كل فوج من الأفواج من المحافظات المختلفة، وذلك لزيارة المعالم السياحية المسيحية ببورسعيد أيضا، بجانب تيسير زيارتهم للكنيسة، وتوفير لهم المأكولات والخدمات وكل ما يحتاجونه أثناء الزيارة".

وأشار القس أرميا فهمي إلى أنه من المرتقب أن تكون هناك زيارات كثيرة من المسيحيين من شتى محافظات مصر خلال الأيام المقبلة للحصول على زيت "العذراء" من كنيسة الأنبا بيشوي.
الجريدة الرسمية