ضريح داخل مدرسة الخرس في الشرقية.. مدد يا أبو الكرامات
شهدت مدرسة قرية الخرس الابتدائية التابعة للإدارة التعليمية بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، واقعة غريبة من نوعها، حيث يوجد مقام لأحد الأولياء داخل فناء المدرسة، التي بنيت عام 1986، وبها نحو 550 تلميذا وتلميذة، ولا يوجد لها سور خارجى من إحدى الجهات التي تطل على أحد العقارات السكنية.
وقال أولياء الأمور، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، "إن هذا المقام يدعى مقام الشيخ عبد الله العراقى، وموجود في هذا المكان من قديم الأزل ولا نعرف عنه شيئا دون اعتراض أحد من مسئولي المدرسة الذين فضلوا الصمت خوفا من بطش بعض شيوخ القرية، حيث كانت قطعة الأرض التي بنيت عليها المدرسة منطقة مخصصة للمقابر، قبل أن يتم نقلها بعد ذلك إلى مدخل القرية الثانى ناحية طريق "الزقازيق - منيا القمح"، ثم شيد عليها حمامات عمومية لخدمة مواطنى القرية".
وأضافوا: هناك العديد من الخرافات والمعتقدات التي لا تزال منتشرة في قريتنا، أن هذا الضريح لأحد أولياء الله الصالحين من دولة العراق وقفزت رأسه إلى بلدتنا منذ مئات السنين ومن هنا اعتبر البعض من الأهالي أن هذا المقام منذ ذلك الحين للبركة ولا يشكل إيذاء وإزعاجا للطلاب بالرغم أنه لا يزوره أحد ولايقام له مولد قائلين: إزاى المقام لا يشكل خطرا على أبنائنا وسقفه انهار منذ عدة سنوات وكادت تحدث كارثة لولا عناية الله بأولادنا وتم إعادة بنائه مرة أخرى دون أن يشعر أحد من المسئولين بذلك علاوة على ظهور تشققات وشروخ في المبنى الذي يلهو بجواره التلاميذ طوال فترة الراحة وتواجد داخله كافة الحشرات والقوارض والثعابين.
وأشار أولياء الأمور إلى أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى إلى المسئولين دون جدوى آخرها إلى هيئة الأبنية التعليمية الذين رموا الكرة في ملعب أهالي القرية.
من جانبه أكد أحمد مرسي، رئيس هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الهيئة غير مسئولة تماما وليس من اختصاصاتها نقل أو إزالة الأضرحة من المدارس، وأن الأمر بيد هيئة الأوقاف فقط لا غير من خلال السماح بإعطاء تصاريح بذلك للجهات المعنية.
فيما أبدى رمضان عبد الحميد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، الذي تولي منصبه منذ نحو شهرين تقريبا، استغرابه واندهاشه من وجود ضريح داخل إحدى المدارس الابتدائية بنطاق المحافظة قائلا: لا أعلم عنه شيئا وسنجري تحقيقا في الأمر وسنجد له الحلول اللازمة في الوقت القريب.