رئيس التحرير
عصام كامل

بعد هجوم فلوريدا.. حقائق وأرقام مرعبة عن الأسلحة في أمريكا

فيتو

فتحت قضية حق امتلاك المواطنين الأمريكيين الأسلحة النارية من جديد بعد حادث فلوريدا، والذي نفذه شاب مختل عقليا واستهدف مدرسة ثانوية مخلفا 17 قتيلا.



ترامب يتجاهل الحديث

لم يتطرق الرئيس الأمريكي إلى الحديث عن امتلاك المدنيين إلى للأسلحة النارية في الولايات المتحدة، بعد هجوم فلوريدا واكتفي فقط بالحديث عمن يعانوا من أمراض عقلية عقب حادث فلوريدا الذي صنف ضمن أحد أسوأ الاعتداءات التي وقعت، مشيرًا إلى أنه سيتوجه إلى موقع الحادث في "باركلاند"، بعدما ارتكب شاب مضطرب عقليًا، يبلغ من العمر19عامًا، هذه المجزرة التي أودت بحياة17شخصًا.

احتراف الرماية

ندد منفذ هجوم فلوريدا مسبقا عبر رسالة بعثها لمكتب التحقيقات الفيدرالي "اف.بي.أي" جاء " سأكون راميًا محترفًا في المدرسة"، كما روج "نيكولاس كروس" فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي يحمل نفس الكلمات السابقة التي تؤكد أنه خطط مسبقًا لتنفيذ الهجوم.

والجدير بالذكر أن نيكولاس كروس، منفذ هجوم مدرسة فلوريدا، والبالغ من العمر 19 عامًا، هو طالب سابق بنفس المدرسة التي هجم عليها وأودي فيها بحياة 17شخصًا.

الدفاع عن النفس

مسألة الدفاع عن النفس عبر استخدام السلاح دون انتظار الشرطة من الأمور المتجذرة في العقلية الأمريكية، باعتبارها حقًا من حقوق المواطن للدفاع عن نفسه، حيث تسمح السلطات للمواطنين بحمل السلاح حتى في الشوارع.

لكن السلطات الأمريكية لم تأخذ بعين الاعتبار أن اقتناء السلاح لا يعني بالضرورة الدفاع عن النفس، وإنما هناك إمكانية تنفيذ اعتداءات ضدّ الآخرين، وحسب البيانات يتعرض 100 ألف أمريكي كل عام لحوادث إطلاق النار منها 12791 جرائم قتل، و16883 حالات انتحار، و642 حالة إطلاق نار عن طريق الخطأ.

وجوب اقتناء السلاح

اقتناء السلاح في القانون الأمريكى يتم بشكل قانوني ويتطلب تحري مكتب التحقيقات الفيدرالي عن بيانات سجل السوابق الجنائية للزبون، وتختلف القوانين المتعلقة ببيع الأسلحة من ولاية إلى أخرى، ففي ولاية تكساس مثلا يستطيع الفرد حمل السلاح من دون ترخيص لأن القانون يسمح بذلك، كما توجد طرق ملتوية لاقتناء السلاح عن طريق الإنترنت حيث يمكن شراء الأسلحة والذخيرة بأسعار متدنية.


تكرار الحوادث

وكثيرا ما يثار الجدل حول قوانين حيازة الأسلحة الفردية بعد وقوع الحادث مثل: مقتل 27 شخصا بينهم 20 طفلا في "كونيكتيكت" ومقتل 12 شخصا في إطلاق نار مأساوي في دار سينما في ولاية "كولورادو" عند عرض فيلم "باتمان" الأخير، ثم مقتل ستة أشخاص في معبد للسيخ في أوك كريك في "ويسكونسن" على يد جندي سابق، ومجزرة ن"يوتاون" في "كونيكتيكت" التي راح ضحيتها 20 طفلا و7 أشخاص.

مافيا الأسلحة

وصل عدد بائعي السلاح في الولايات المتحدة إلى 130 ألف، بينما لا يقل عدد المتاجر التي تبيعه عن 36 ألف متجر حسب مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، وهناك تجار الأسلحة المعتمدين والذين يشترطون على الزبائن وثائق لإتمام عملية البيع كالرقم القومي وتقرير الحالة الجنائية، وهناك التجار الخواص الذين لا يحتاجون إلى أي نوع من الأوراق الثبوتية، وتشير التقارير إلى أنّ أكثر من 40 في المائة من الأسلحة المتداولة تمّ اقتناؤها من قبل تجار خواص.

قيود الاستخدام

ورغم محاولات الرئيس السابق براك أوباما، اتخاذ إجراءات وأوامر تنفيذية لفرض قيود على حق امتلاك السلاح رفض الكونجرس بمجلسيه رغبة الرئيس، وعلي الرغم من دعم الرأي العام لتلك المساعي الرامية إلى فرض مزيد من القيود على حاملي السلاح، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه "مركز بيو" أنّ 80 في المائة من الذين تم استطلاع آرائهم يدعمون منع شراء المرضى العقليين السلاح واقتنائه، ويدعمهم 70 في المائة وضع قاعدة بيانات وطنية لمبيعات السلاح داخل الولايات المتحدة.

والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تصنف كأكبر دولة في امتلاك المدنيين للأسلحة النارية في العالم برقم يصل إلى 310 مليون قطعة سلاح.

الجريدة الرسمية