رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين يخوض حملة بالحد الأدنى قبل شهر من انتخابات الرئاسة الروسية

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

اكتفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحد الأدنى من حملة انتخابية من أجل الفوز في 18 مارس بولاية رئاسية ثانية على التوالي ورابعة بالإجمال، في ظل غياب برنامج انتخابي، ومناظرات انتخابية، ومنافسين حقيقيين.


يكثف رجل روسيا القوى إطلالاته كرئيس للدولة ولكنه يحرص على عدم إطلاق أي وعود، وعدم الغرق في التجمعات، أو عقد اللقاءات الانتخابية، سواء في مصنع مهجور في منطقة روستوف أو دون في الجنوب، أو في اجتماع مع علماء في نوفوسيبيرسك في سيبيريا، أو خلال الاحتفال بالنصر السوفياتي على ألمانيا النازية في فولوجراد.

ويقول المحلل السياسي أندري كولسنيكوف من مركز كارنيجي "لا يخوض بوتين حملة انتخابية. إنه يؤدي مهامه الرئاسية، وهذا ما تقتصر عليه حملته". 

ورُفعت في الطرقات بضع لافتات يبدو فيها بوتين رصينا ومن خلفه خارطة لروسيا وشعار "رئيس قوي لبلد قوي".

إلا أن هذه اللافتات تبقى أقل عددا من لافتات اللجنة الانتخابية التي تحفز الروس على الاقتراع تحت شعار "بلدنا، رئيسنا، خيارنا".

ويكمن التحدي الأكبر لبوتين في ضمان نسبة مشاركة مرتفعة تضفي شرعية على نتائج الانتخابات التي تبدو محسومة سلفا.

ويقول المعلّق السياسي فيودور كراتشينينكوف في صحيفة "نيو تايمز" الأسبوعية "لقد عدنا إلى ما كنا نعتقد أننا تخلصنا منه بعد انهيار النظام السوفياتي: أي الانتخابات الصورية محسومة النتائج".

وأضاف كولسنيكوف "إنه المرشح الوحيد الذي ليس لديه برنامج انتخابي. أنه أمر مقلق جدا، وينم عن استخفاف بالناس".

وتبدو نتائج الانتخابات الرئاسية محسومة سلفا، نظرا إلى إقصاء منافسه الرئيسي اليكسي نافالني بسبب إدانته قضائيا. وما لم تحصل مفاجآت كبرى، سيعاد انتخاب بوتين رئيسا حتى 2024، بعد نحو ربع قرن من انتخابه رئيسا للمرة الأولى خلفا لبوريس يلتسين.
الجريدة الرسمية