رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة سعودية تكشف فضيحة جديدة لـمنظمة «أوكسفام» في اليمن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف مصدر يمني رفيع، حقيقة دور منظمة «أوكسفام» البريطانية الخيرية الفعلي في اليمن، مؤكدًا أن المنظمة تعمل على خدمة ميليشيات الحوثي الانقلابية، من خلال استغلال توزيع المواد الإغاثية بشكل انتقائي، بحيث يتم التوزيع للأسر التي لديها أطفال شريطة تجنيدهم في صفوف الحوثيين.


وقال المصدر في تصريحات إلى «الوطن السعودية»، إن رشاوى الحوثي جعلت المنظمة تتعمد توزيع المواد على الأسر لشراء الولاءات، وانحيازها في التقارير وتسترها عن انتهاكات الحوثيين، والخضوع لتوجيهاتهم.

أوضح المصدر، أن بداية العلاقة المتينة بين الحوثي والمنظمات وشراء ولائها، انطلقت في اجتماع سري لمسئولي ثلاث منظمات هي «أوكسفام وسيفروورلد ورعاية الأطفال»، مع القيادي الحوثي حمزة الحوثي في صنعاء، وأن الاجتماع ناقش خطة إعلامية مشتركة لتلك المنظمات للعام 2016 ووضع خطة عمل، لمواجهة التحالف وتشويه صورته.

وأشار إلى أن بعض المنظمات يديرها في الأصل حوثيون، حيث مثل منظمة «سيفروورلد» الحوثيان فاطمة عقبة ونائبها محمد الشامي، فيما مثل منظمة أوكسفام مدير مكتبها باليمن في حينه الشيعي سجاد محمد ساجد، إضافة إلى مدير مكتب رعاية الأطفال في اليمن إدوارد سانتياجو.

قال المصدر إن الاجتماع استمر لأكثر من ثماني ساعات، ثم تلته اجتماعات متوالية، مبينًا أن المنظمات الثلاث قامت بما تم الاتفاق عليه، وفق توجيهات الحوثي، وأن الخطة لم تتوقف عند تشويه صورة التحالف أو التضليل في التقارير الإعلامية فحسب، بل وصل الأمر إلى دعم الانقلابيين بالمحافل الدولية، وعزز ذلك خطتهم الإعلامية بشهادتهم أمام لجنة التنمية البريطانية في الربع الأول من عام 2016، بأنه لا يوجد أي حصار حوثي على مدينة تعز.

وأوضح المصدر، أن من بنود ذلك الاجتماع السري لتلك المنظمات، إقرار مهاجمة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على أن تتكفل منظمة أوكسفام بدفع الرسوم لعدد من الكتاب والصحفيين مقابل نشر تقارير بذلك الشأن طيلة عام 2016، وحتى الآن.

ولفت إلى أن أنشطة الحملة انطلقت بمدينة لندن في مارس 2016، حيث تم إخفاء جرائم الحوثيين في تعز وباقي المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيون، مبينًا أن الحملة رافقها تغطية صحفية شارك فيها المدعو ساجد بالتصريح لصحيفة «الإندبندنت»، وزعمه أن التحالف يحاصر اليمن.

وأكد المصدر أن هذه المنظمات تعمل تحت غطاء الأعمال الخيرية فيما تقوم بأعمال تخدم الحوثيين، مبينًا أن مطلب منع بيع الأسلحة للسعودية جاء ضمن بنود الاجتماع الثلاثي لتلك المنظمات مع حمزة الحوثي، حيث تضمن أحد البنود إجراء اتصالات متتالية مع منظمات بريطانية مختلفة، والتكفل بتمويل احتجاجات في عدد من المدن الأوروبية والبريطانية لتحقيق هذا الغرض.

وشدد المصدر على أن حمزة الحوثي اشترط على ممثلي تلك المنظمات خلال الاجتماع السري عدم التعرض لما يدور في تعز، خاصة ما يلامس انتهاكات حقوق الإنسان أو القصف الصاروخي الذي يطال المدنيين، والحرص على إلصاق الاتهامات بالتحالف العربي، ولفت المصدر إلى أن هناك تورطًا كبيرًا لعشرات المنظمات الدولية التي تعمل في اليمن وعدم حياديتها في رفع التقارير.

ومنظمة «أوكسفام» البريطانية، كانت قد شهدت قبل أيام استقالة بيني لورانس نائبة الرئيس التنفيذي للمنظمة، على خلفية تورط عدد من موظفيها في اعتداءات خلال ممارسة مهامهم في تسليم مواد الإغاثة الإنسانية أثناء زلزال هايتي عام 2011.
الجريدة الرسمية