روسيا تروع أمريكا وأورويا بأضخم هجوم «سيبراني»
قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن روسيا شنت هجوما إليكترونيا ضخما في يونيو 2017 وهو الأكبر في التاريخ، وهدد موسكو بعواقب وخيمة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن الهجوم الذي وقع في يونيو الماضي انتشر في جميع أنحاء العالم، مما تسبب في أضرار بقيمة مليارات الدولارات في أوروبا وآسيا والأمريكتين.
وزعم البيان الأمريكي أن ذلك جزءا من جهود الكرملين المستمرة لزعزعة استقرار أوكرانيا ويظهر بوضوح أكبر تورط روسي في الصراع الدائر هناك.
وجاء بيان البيت الأبيض بعد ساعات من اتهام الحكومة البريطانية روسيا بشن الهجوم، وهو استنتاج تم التوصل إليه ونشره من قبل عدد من خبراء الأمن الإلكتروني في القطاع الخاص.
حملت بريطانيا روسيا، اليوم الخميس، مسئولية هجوم إلكتروني وقع العام الماضي واتهمت موسكو علنًا بنشر فيروس عطل العمل في شركات بجميع أنحاء أوروبا، بينها شركة ريكيت بينكسر ومقرها بريطانيا.
وبدأ الهجوم المسمى «نوتبيتيا» في يونيو في أوكرانيا، وأصاب أجهزة الكمبيوتر في مصالح حكومية والشركات بالشلل قبل أن ينتشر حول العالم ليعلق العمليات في موانئ ومصانع ومكاتب.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن الهجوم بدأه الجيش الروسي.
وقالت في بيان: "قرار نسب الهجوم لروسيا بشكل علني يؤكد حقيقة أن المملكة المتحدة وحلفاءها لن يتهاونوا مع الأنشطة الإلكترونية الخبيثة".
وأضافت: "الهدف الأساسي للهجوم كان التخريب".
وكانت شركة ريكيت للسلع الاستهلاكية وشركة الشحن الدنمركية «إيه.بي مولر-ميرسك» من الشركات المتضررة بعد أن بلغت الخسائر الإجمالية نتيجة الهجوم مئات الملايين من الجنيهات،وفق رويترز.
وقال وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون، إن "الهجوم جزء من حقبة جديدة من الحرب وإن على بريطانيا أن ترد".
وتابع: "يجب أن نكون على أهبة الاستعداد للتصدي لهذه التهديدات الصريحة والمكثفة".
ومن الجدير بالذكر أن موسكو نفت اتهام الحكومة البريطانية بالضلوع في ذلك الهجوم، مشددة على أن هذه الاتهامات امتدادا لحملة الكراهية الموجهة ضد روسيا من قبل بعض الدول الغربية.
وبدأ انتشار الفيروس من أوكرانيا، قبل أن يطال عددا من الشركات الروسية، كما أصاب دولا أخرى، كانت أكثرها تضررا إيطاليا وإسرائيل وصربيا وهنغاريا وبولندا والأرجنتين وتشيكيا وألمانيا.