رئيس التحرير
عصام كامل

طلاب «تربية نوعية القاهرة» يحولون جدرانها إلى لوحة إبداعية (صور)

فيتو

"حبيتك لنسيت النوم"، هكذا كان شعار طلاب كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، فدراستهم بالكلية لم تكن للحصول على شهادة التخرج بعد أربع سنوات، ووضعها ببرواز في زاوية المنزل المنعزلة، وإنما أصبح تعليمهم رسالة لتحقيق ما يدرسونه بالمحاضرات على أرض الواقع، وبالفعل أخرج طلاب الكلية لوحة فنية متكاملة، تسر كل من يمر أمامها.


في يوم هادئ كالمعتاد بمحاضرات الدكتور إبراهيم خطاب، الأستاذ بقسم التربية الفنية التي تخصص للتصوير، كانت أركان الأتيليه المعتاد إمتاعًا على غير المعتاد، لكن أصبحت المقاعد رديئة، لا تليق بدارسي مادة التصوير والرسم، فكان قرار الطلاب: "سنضع لمسات أيدينا هنا، ليعلم كل من يمر بجانب أتيليه التصوير، أن طلاب التربية النوعية بالفرقة الرابعة، وضعوا بصمتهم الأخير قبل الرحيل نهائيا عن محيط الكلية، والتخرج هذا العام".

كانت الخطة إبراز العمل اليدوي على أرض الواقع، ليسر الناظرين، فبدء العمل على سطح المجسمات والجدران بمقر الكلية، والأتيليه الخاص بمادة التصوير، وقد حاول الطلاب الاستفادة من الموارد القديمة وإعادة تدويرها، فكانت اللوحة على الجدران عبارة عن إعادة تدوير قصاصات المجلات والجرائد، واستخدموا فيها الرسم مع الكولاج، وذلك لدمج علاقة جمالية بتحويل القبح إلى جمال، ومن هنا تحول مشروع الكولاج للفرقة الرابعة، إلى معسكر للكلية، وتم تجميل لوكرات الكلية بنفس الطريقة.

"يا ليل طول شوية.. على الصحبة الحلوة دية"، سكون الليل كان الطقس المناسب للعمل، والإبداع، فلمدة ثلاثة أيام، عمل فريق من طلاب الكلية، مكون من 50 طالبة و4 طلاب، مقسمين على فريقين، لمدة 8 ساعات في اليوم، لتبدأ روح الفنان الصغير تشع بمحيط الكلية على 26 مترًا مربعًا لكل فريق بارتفاع مترين لتخرج تصميمًا رائعًا.
الجريدة الرسمية