تفاصيل ترميم أسرة توت عنخ أمون قبل عرضها بالمتحف الكبير (فيديو)
كشفت جيلان سلطان، رئيس معمل ترميم الآثار الخشبية بمركز ترميم المتحف الكبير، أن الأسرة المذهبة للملك توت عنخ أمون الجاري ترميمها في مركز ترميم الآثار بالمتحف الكبير لم تكن بحالتها الحالية وقت اكتشافها، وكانت مكونة من أربعة أجزاء، وكارتر مكتشف مقبرة توت عنخ أمون بالأقصر هو من قام بتجميع الأسرة داخل المقبرة.
وقالت جيلان سلطان لـ"فيتو" إن أسرة توت عنخ أمون وقت اكتشافها كانت تعاني من التلف الشديد، وفقد لبعض الأجزاء، وتم ترميم المجموعة بالكامل بشمع البرافين، وهو ما سبب مشكلات كبيرة للأسرة بعد ذلك، ولكن في وقتها كانت الطريقة الأفضل للحفاظ على الأسرة إلى وقتنا الحالي.
وأكدت رئيسة معمل ترميم الآثار الخشبية، أنه تم إجراء فحوصات وتحاليل للأسرة، واتضح أنها مكونة من طبقة من الخشب المغطي بطبقة من الجسو ثم نسيج وطبقة تغرية ثم طبقة التذهيب، أما القاعدة والسرير من أسفل فمغطى بطبقة من الراتنج الأسود، وجرى الاتفاق على المواد التي سيتم استخدامها في ترميم الأسرة بالتقنية الحديثة، مشيرة إلى أن فريق الترميم يبدأ بعلاج أول مشكلة تقابله، وهي تقليل سمك طبقة الشمع، وتم اختيار مواد استرجاعية لترميم الأسرة للتمكن من ترميمها بالتقنية الحديثة، وجار إزالة الشمع بطريقة ميكانيكية.
وأوضحت جيلان سلطان، أنه ممنوع استخدام أي آلات حادة في عملية الترميم، وأن هناك تلفا وفقدا وتقببات في بعض الطبقات المكونة للأسرة خاصة بطبقة التذهيب نتيجة لاختلاف درجة انكماش الخشب عن باقي الطبقات الموجودة عليه.
