أمريكا تدير صفقة تبادل أراض بين لبنان والاحتلال
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن مساعد وزير الخارجية الأمريكي دايفيد ساترفيلد، قدم مقترحا أمريكيا إلى القيادة اللبنانية من أجل حل النزاع المتعلق بالحدود البرية مع كيان الاحتلال الإسرائيلى.
ويتضمن المقترح حل النزاع المتعلق بالحدود البرية مع إسرائيل من خلال عملية تبادل أراضي في 13 نقطة متنازع عليها، حيث ستقيم إسرائيل فيها الجدار الحدودي الأسمنتي، واقترح ساترفيلد إجراء عملية تحديد مساحة للأراضي المتنازع عليها، وعلى أساسه يجري التبادل، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن إسرائيل تدير اتصالات مع لبنان بوساطة أمريكية منذ أشهر، في محاولة لحل النزاع حول الحدود المائية، قائلة إن كيان الاحتلال وافق على تسوية بالموضوع والتي تمكن عمليا أن تقسم المناطق المتنازع عليها، بعد منح لبنان منطقة بحرية أكبر من التي ستحصل عليها إسرائيل.
وأضافت الصحيفة اللبنانية إن العرض الأمريكي يتعلق بالعودة إلى خط "فريديريك هوف" كحل وحيد لأزمة الحدود البحرية، والحل سيسمح للبنان استخراج النفط أو الغاز من هذه المناطق، الخط المعروف باسم الموفد الأمريكي، رُسم عام 2012 ويمنح لبنان 60 في المائة وإسرائيل 40 في المائة.
يذكر أن إسرائيل تنوي إقامة جدار على الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة في العام 2000 بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي، وهو يتطابق مع خط الحدود الدولية الجنوبية للبنان في قسم كبير منه، ولكن توجد فوارق في عدد من الأماكن. لذلك يتحفّظ لبنان على 13 نقطة عند الخط الأزرق، ويعتبر أن إقامة إسرائيل للجدار الفاصل عند هذه النقاط هو خرق للقرار 1701.
وأكد البيان "أن الجدار الإسرائيلي، في حال تشييده على حدودنا، يعتبر اعتداء على سيادتنا وخرقا للقرار 1701"، وشدد على أن إسرائيل "معتدية أيضا على المنطقة الاقتصادية الخالصة بمساحة تبلغ 860 كيلومترا مربعا".
وكان أندريا تيننتي المتحدث الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" صرح مؤخرًا بأن القوات تتواصل مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي للوصول إلى حلّ حول مسألة الجدار الذي تنوي إسرائيل إقامته على الخط الأزرق بالرغم من تحفظات لبنان.