عصام كامل يكشف.. حقيقة هجوم بسمة وهبة على جامعة المنصورة..القاهرة والناس فتحت النار واستضافت شخصا هوايته الإساءة لزملائه.. ملف الدكتور هشام نور مكتظ بالعقوبات التأديبية..والمنصورة قبلة الطب في المنطقة
إهمال جسيم في المستشفى، وأبحاث مزورة، وقائمة أخرى من الاتهامات التي يُعاقب عليها القانون أطلقها، الدكتور هشام نور، أستاذ الجراحة بمستشفى المنصورة الجامعي ضد المستشفى الذي يعمل فيه.
تلك المزاعم التي رددها «نور» ضد المكان الذي ينتمي إليه من خلال برنامج «هنا القاهرة» على قناة «القاهرة والناس» التي يملكها ملك الإعلانات طارق نور، لم تكن سوى جريمة يُعاقب عليها القانون، ومخالفة لكافة المعايير الأخلاقية والمهنية وأولى تلك المخالفات الاعتماد على مصدر «صاحب تاريخ طويل من مخالفة اللوائح والقوانين».
غير مثالية
وبداية القول، فإن مستشفى الطواريء بجامعة المنصورة يرتاده يوميًا أكثر من ١٥٠٠ مريض من كل حدب وصوب، وعدد الأسرّة في المستشفى ١٢٠ سريرا، وبالتالى لا يمكن أن نطلب من هذه الإمكانيات أن تكون مثالية، غير أن القائمين على المستشفى ووفق هذه الإمكانيات يقومون بعمل عظيم ويكفي أن يعلم السادة القراء أن مركز زراعة الكبد بالجامعة حصل على المركز الرابع على مستوى العالم في زراعة الكبد، إضافة إلى الأيقونة العلمية المتمثلة في مركز الكلى العالمي بنفس الجامعة.
تاريخ هشام نور
وبالعودة إلى إعلام «طارق نور» فيبقى التساؤل كيف تم فتح الباب لمصدر معلومات كالدكتور هشام نور، وهو الرجل الذي سافر إلى المملكة العربية السعودية وعمل بثلاثة مستشفيات ثم عاد منها دون أن نعرف السبب ثم سافر إلى الكويت وعاد منها دون أن نعرف السبب أيضًا، وفي عام 2013 عاد إلى مصر، ولم يجر أي دراسات علمية طوال هذه الفترة مثل أقرانه الذين يترقون بسبب أبحاثهم العلمية.
مجالس تأديب
لم يقف تاريخ هشام نور عند هذا الحد، فـ«صحيفة سوابق» الرجل تشير إلى أنه امتهن تقديم الشكاوى ضد زملائه، وأحيل للعديد من مجالس التأديب وصدر بحقه العديد من العقوبات التأديبية بسبب مخالفات ثبتت في حقه، ففي 17 يناير عام 2008 تم مجازاته بعقوبة اللوم لما ثبت في حقه من ارتكاب مخالفات إدارية، وأنه أساء استخدام حق الشكوى ضد زميل له، متهمًا إياه بأنه قدم أبحاثًا وهمية للترقى إلى درجة أستاذ، وهو الاتهام الذي لم يوجد عليه أي دليل.
الوقف عن العمل كان نصيب «نور» أيضًا، ففي 14 ديسمبر من عام ٢٠١٥ اتُخذ قرار بوقفه عن العمل احتياطيا لمدة ثلاثة أشهر ووقف صرف ربع راتبه، وفي 17 مارس من عام ٢٠١٦م أحيل إلى مجلس تأديب لمساءلته لاتهامه أعضاء قسم ٨ جراحة عامة بالتدليس والمحاباة والمجاملة في توزيع الطلاب على لجان الامتحانات.
بسمة وهبة التي استضافت هشام نور بناء على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحت عنوان إعلان «فساد للبيع» لا تعرف أن من استضافته من خلال طريقتها التي تشبه «المصاطب»، قد تم مجازاته بعقوبة التنبيه لخروجه على القيم والتقاليد الجامعية الأصيلة، نظرًا لعدم تعاونه مع زملائه في أداء الواجبات العاجلة اللازمة لتأمين سير العمل وتنفيذ الخدمة العامة وعدم قيامه بتنفيذ الأوامر الصادرة له بدقة وعدم اتباع النظم المعمول بها بقسم ٨ جراحة عامة بمستشفى المنصورة.
إعلام جديد
بديهيات العمل الإعلامي لكل مبتدئ تؤكد أن دراسة مصدر المعلومات هو ضرورة، فلا يمكن أن نمنح أي شخص الفرصة ليكيل الاتهامات دون سند أو دليل أمام ملايين المواطنين، لكن إعلام «طارق نور» فعل ذلك ليطعن في أعرق الجامعات المصرية، فمثلًا هل يجوز لنا كمؤسسة إعلامية أن ننشر إعلانا نطالب فيه السادة المواطنين بإرسال كل ما لديهم من قضايا فساد مثلا ضد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، وهو زوج الست بسمة ونشرع في نشر كل ما يرد إلينا؟
وهل يجوز أن ننشر إعلانا نطالب فيه السادة المواطنين والمسئولين بإرسال كل ما لديهم ضد برنامج الست بسمة؟ وهل يجوز أن ننشر إعلانا تحت عنوان «من أجل الحرب على الفساد» فإننا ننتظر من المواطنين أو المسئولين إرسال كل ما لديهم من قضايا فساد ضد طارق نور؟
بالطبع لا يجوز لأن الإعلان بهذه الطريقة هو جريمة سب وقذف وإساءة إلى مواطنين شرفاء.. أي والله شرفاء!!