حساسية الصدر.. أسبابها.. وطرق الوقاية منها

كثير من الأمهات مصابة بفوبيا إصابة ابنائها بحساسية الصدر.. لدرجة تصل إلى حرمانها لهم من بعض الأطعمة كالشيكولاته والمانجو والبيض والأسماك.. ولكن هل بالفعل يمكن الإصابة بالحساسية من هذه الأطعمة.. وما هي سبل الوقاية منها..
يؤكد الدكتور عبد الرحمن النجار أستاذ طب الأطفال وحساسية الصدر أن الحساسية ليست مرضا، لكنها عبارة عن زيادة في معدل استجابة الجسم لعوامل معينة.. وهذه الاستجابة تختلف من شخص لآخر.. والدليل على ذلك أن هناك شخصا ما قد يتعرض للأتربة والأدخنة أو عند تناوله لبعض الأطعمة لا يصاب بأي شيء، ونجد شخصا آخر يتعرض لنفس المواد والأطعمة فيصاب بحساسية الصدر وضيق في التنفس، أو يصاب بحساسية الأنف، كذلك هناك من لديهم حساسية من الحيوانات المنزلية.
وعن خوف البعض من بعض الأطعمة كالمانجو والموز الشيكولاتة الفراولة فيقول الدكتور عبد الرحمن إنه بالفعل هذه الأطعمة بها مادة قد سبب الحساسية، ولكن لا يحدث ذلك بمجرد أكلها.. فهناك أجسام قد تصاب وأجسام لا تتأثر، وأنصح الامهات بعدم حرمان الطفل منها، ولكن ما عليها هو ملاحظة الطفل بعد أكلها، فإذا أصيب بأي تغير عضوي أو جلدي، فعليها أن تتوجه للطبيب لتشخيص الحالة، فقد تكون الحكة نتيجة أي سبب آخر تزامن فقط مع تناوله هذه الأطعمة.
ويضيف النجار أن الوراثة عليها عامل في الإصابة بالحساسية الصدرية، فإذا كان أحد الأبوين مصاب بحساسية الصدر، فإمكانية إصابة الأبناء بها تزيد، ولكن ليس بالضرورة أن يصاب الأبناء بنفس نوع الحساسية.
وعن سبل الوقاية من الإصابة بالحساسية يقول الرحمن إنه على كل أم أن تحرص على حماية ابنائها من التعرض لنزلات البرد وعدم الافراط في تناول أطفالها للمياه والمشروبات والاهتمام بالأطعمة الغنية بفيتامين "أ" و"سي" حيث هذان النوعان من الفيتامينات يعملان كمضادات للأكسدة ويحفظان الحماية والنضارة للجلد، وكذلك الحرص على التطعيمات ، ولتعلم الأم أن حساسية الصدر ليست معدية، وما هي الا استجابة الجسم للمؤثرات المسببة لها أو قد ترجع لعوامل وراثية .