شاهد «اقتحام الحدود»: 6 آلاف عنصر من حماس وحزب الله تسللوا لمصر
أكد اللواء علي أبو زيد، في شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، على وقائع قضية "اقتحام المنشآت الشرطية والحدود الشرقية" إبان يناير 2011، أنه في وقت ثورة يناير، كان هناك تربص وتعدٍ على القوات الشرطية، أدى إلى حدوث إصابات وفيات ببعض القوات.
وأضاف "أبو زيد" والذي كان يشغل ـ حينها ـ منصب مدير إدارة البحث في شمال سيناء، أن تلك التعديات قام بها بعض الخارجين عن القانون، بمشاركة بعض العناصر الأجنبية التي تسللت إلى البلاد بطريقة غير شرعية، وأطلقوا النار على المنشآت الشرطية، والقوات باستخدام الأسلحة الآلية والثقيلة.
وأكد الشاهد أن الهجوم على المنشآت الشرطية تركز على المنطقة الشرقية من شمال سيناء، وخاصةً قسم شرطة رفح والشيخ زويد، وشدد على أن ذلك التركيز كان يهدف إلى إفقاد السيطرة الأمنية على تلك المنطقة، لتسهيل دخول عناصر أجنبية من قطاع غزة بأسلحتهم ومتفجراتهم، والتسلل داخل البلاد، لارتكاب عمليات عدائية، بهدف إسقاط الدولة المصرية.
وتابع الشاهد بأن تلك التعديات تسببت كذلك في حدوث وفيات وإصابات، وإتلاف كافة المنشآت الشرطية بتلك المناطق، وسلب كافة الأسلحة والذخائر المتواجدة بها، إضافة إلى إتلاف بعض المدرعات القائمة على تأمين تلك المنشآت.
وقال أبو زيد: وردت معلومات عن تسلل عناصر أجنبية من حركتي حماس، وحزب الله، وإيران، وعناصر جهادية من غزة، وشدد على أن أعداد المُتسللين تعدت أعدادهم الستة آلاف مُتسلل، وكان ذلك عبر الأنفاق.
وذكر الشاهد واقعة ضبط سيارة كان يستقلها خمسة أشخاص، منهم اثنان من فلسطينيّ غزة، وتم ضبط بحوزتهم سلاحين آليين، وخزينة بها طلقات حية وفارغة، وقنبلتين يدويتين مكتوب عليها "كتائب القسام"، ولوحة معدنية بأرقام شمال سيناء، ذاكرًا أن السيارة المضبوطة كانت بدون لوحات، وحُرر محضر بالواقعة.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ "إعدام كل من الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.