رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب مخاوف إسرائيل من الكيماوي السوري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الأحداث الأخيرة في سوريا والتصعيد مع دولة الاحتلال أصاب الأخيرة بحالة من الهلع وبدأت تفكر في أمور أبعد من ذلك لعل أبرزها ضرب النظام السوري للكيان الصهيوني بالأسلحة الكيماوية.


مخاوف من النظام السوري
ويدلل على ذلك البرقية السرية التي بعثت بها وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى 15 سفيرًا لإسرائيل في العالم، في الأيام الأخيرة، تتضمن مخاوف إسرائيل من استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية بالقرب من الحدود.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، إن الرسالة أعربت عن مخاوف إسرائيل من قيام الرئيس السوري، بشار الأسد، من اختراق إسرائيل بالأسلحة الكيماوية، كما تضمنت أن إسرائيل سترد بشدة على كل حادثة من هذا النوع.

وحسب جهات أمريكية، فإن الهجمات التي حدثت في الآونة الأخيرة تشير إلى أن النظام السوري يعمل على تطوير سلاح كيماوي جديد.

وأوضحت المصادر أن الرئيس السوري بشار الأسد، يواصل استخدام الأسلحة الكيماوية، وإن كان ذلك بكميات صغيرة، منذ هجمات أبريل الماضي، حيث قتل أكثر من مائة مواطن في خان شيخون، وأصيب أكثر من 400 آخرين بغاز السارين.

سيطرة إيران
هناك عدة أسباب تدفع إسرائيل للخوف من الأسلحة الكيماوية الروسية أولها أنها تعلم جيدًا أن إيران لها اليد الطولى هناك وأى تهور إيراني من شأنه أن يجعل إسرائيل في مرمى السلاح الكيماوي السوري.

ثانيًا يأتي الرد السوري الحازم ضد تخطي إسرائيل للخطوط الحمراء واختراق الأراضي السورية وذلك بإسقاط المقاتلة الإسرائيلية التي حمدت إسرائيل ربها أنها لم تسفر عن مقتل الطيارين اللذين كانا بداخلها، وهذا جعلها تفكر أنها ربما يكون الرد السوري متهورًا على أي حركة استفزازية إسرائيلية مماثلة مستقبلًا وذلك بالاستعانة بالتهديد الكيماوي.

كما تخشى إسرائيل من وصول السلاح الكيماوي السوري إلى أياد حزب الله لذلك تتباع دولة الاحتلال عن كثب مراقبة الحدود اللبنانية السورية كى تضمن عدم حصول حزب الله على الأسلحة الكيماوية السورية أو الأسلحة المتطورة.

وتجند إسرائيل بعض من العملاء من أجل الحصول على المعلومات الدقيقة عن البرنامج الكيماوي السوري وغيره من نشاطات مركز الدراسات البحوث العلمية.

الضربات الكيماوية
وبغض النظر عن نفي النظام السوري وجود سلاح كيماوي بحوزته إلا أن المدن السورية التي يتم ضربها من وقت لآخر بالسلاح الكيماوي تدلل بالفعل على وجوده داخل سوريا، وسواء كان في حوزة النظام أو في حوزة الإرهابيين والتنظيمات المتطرفة فإنه يشكل خطرًا على الصهاينة لقرب الحدود مع الأراضي السورية.

وبالنسبة لإسرائيل فإن نظام الأسد، الآن، بات أسوأ مما كان عليه من قبل، وترى أن الأسد اليوم قائم فقط على قوة من إيران وحزب الله وهما ألد أعداء إسرائيل، ففكرة وجود سلاح كيماوي في سوريا يقلق إسرائيل بشدة.

وتأخذ إسرائيل بعين الاعتبار الحالات السابقة التي تم فيها استخدام الأسلحة الكيمياوية، وترى أنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى حقيقة أن أحد القادة يقرر اللجوء إلى هذا الأسلوب مع إسرائيل.
الجريدة الرسمية