العصابة بين مشهدين!
المشهد الأول
كل هذه المجموعة التي شاركت في إحياء جماعة الإخوان في السبعينيات بدعم وتأييد وتمويل من الدولة وقتها بتوجيه من الرئيس السادات لمساعدته في التخلص من الناصريين واليساريين- في خطيئة ندفع ثمنها منذ بداية السبعينيات وإلى أن يشاء الله ما يشاء- تفاخرت وتباهت السنوات الماضية باستخدامهم من السلطة في القمع والاعتداء والعدوان على الطلبة من غير الإخوان..
رغم أن هؤلاء الطلبة -وقد صاروا شيوخًا الآن يحكون لنا تفاصيل تلك الأيام- كانت مطالبهم كلها بحرب تحرير الأرض قبل 73 ثم بالحرب على الفساد بعد الانفتاح الاقتصادي المشئوم.. لم يكن هناك تمويلا أجنبيًا ولا منظمات حقوقية ممولة أمريكيًا ولم يهتفوا ضد جيشهم بل العكس كانوا يهتفون له.. ومع ذلك منعوهم من مؤتمراتهم وحطموا أمسياتهم الثقافية وأفسدوا حفلاتهم الغنائية وكانت كلها وطنية بأغانٍ وطنية!
المشهد الثاني
وبعد أربعين عامًا من إطلاقهم على مصر يصلون للسلطة فيحطمون منصات المعارضة في التحرير والجزء الأكبر منها شارك في وصولهم للحكم واصطف خلفهم في "فيرمونت"، ثم انطلقوا يستخدمون الرصاص الحي في الاتحادية ويعتدون على السيدة الجليلة "شاهندة مقلد" وكانت في عمر جدة من اعتدى عليها وانطلقوا كالحيوانات يعذبون ويضربون ويقتلون علنا وفي الشوارع ويطلبون في حماقة لا مثيل لها من رجال النيابة -رجال النيابة أنفسهم يا محترم- بتلفيق القضايا وترتيب أوراقها ترتيبا باطلا!
عبد المنعم أبو الفتوح فتى الشاشة في المشهد الأول متفوقًا على باقي العصابة من حلمي الجزار وعصام العريان ومحيي الدين أحمد عيسى وأبو العلا ماضي وغيرهم، بينما حرمه خيرت الشاطر بعد أن أزاحه من طريقه من الاستمرار في البطولة حتى المشهد الثاني فغاب عنه قسرًا فخرج من التنظيم ولم يغادر فكر البنا لكن من لعب دور البطولة في الأولى كان سيكون أكثر تطرفًا أن تمكن من البطولة في الثاني!
الزعم بنضال عبد المنعم أبو الفتوح من أجل الديمقراطية نكتة.. ونكتة غاية في السخف إلى حدود المسخرة!