«زوما».. نهاية حزينة لرئيس صاحب شعبية بجنوب أفريقيا
جاكوب زوما شخصية ذات شعبية هائلة خاصة وسط الفقراء الذين يشكلون الأغلبية الساحقة، وتدرج في المناصب حيث عين نائبا لرئيس جنوب أفريقيا ونائبًا لرئيس الحزب ثابو مبيكي منذ عام 1997، وبعد نجاحه في السيطرة على المنصب الأعلى في الحزب حتى أصبح ينظر إليه على أنه رئيس البلاد المقبل.
تعليمه
ولد "جاكوب" في عشيرة موشولوزي فيما يعرف الآن بإقليم كوازولو ناتال، لم يتلق في طفولته تعليمًا مدرسيًا رسميًا، وشهد في صباه الباكر وفاة والده الذي كان يعمل شرطيًا، وبدأ يهتم بالسياسة في سن مبكرة، وانخرط في صفوف المؤتمر الوطني الأفريقي.
المناصب
في عام 1992 انتخب نائبًا للأمين العام للمؤتمر، وفي يناير رشحه الحزب لخوض الانتخابات لاختيار رئيس الوزراء الإقليمي في كوازولو ناتال، وبعد الانتخابات العامة في ذلك العام وهي الأولى التي يشارك فيها السود بعد سقوط نظام الأبارتيد عين عضوًا في اللجنة التنفيذية للشئون الاقتصادية والسياحة في حكومة كوازولو ناتال.
وفي ديسمبر 1994 انتخب رئيسًا للمؤتمر الوطني على المستوى القومي والإقليمي في كوازولو ناتال، كما تم انتخابه نائبًا لرئيس المؤتمر الوطني الأفريقي في ديسمبر 1997، وفي يونيو 1999 عين نائبًا لرئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، وخلال هذه الفترة عمل أيضًا في أوغندا مع الرئيس يوري موسفني على تسهيل عملية السلام في بوروندي.
سعى أعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي خلال مؤتمرهم الحزبي عام 2007 إلى التغيير، وتمثل ذلك في خروج الرئيس ثابو مبيكي الذي أقال زوما للاشتباه في تورطه في الفساد، بدلًا منه.
انقلاب الحزب
ودائمًا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث انقلب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على الرئيس زوما، وأمهله 48 ساعة للاستقالة، بعد اجتماع دام 8 ساعات، وأن زعيم الحزب «سيريل رامافوسا» توجه إلى مقر الرئيس جاكوب زوما ليسلمه الرسالة شخصيًا.
وكان زوما رفض الاستقالة في الرابع من فبراير رغم دعوات حزبه، وأوكل المجلس الوطني التنفيذي، أعلى هيئة لاتخاذ القرار في المؤتمر الوطني الأفريقي إلى رامافوسا مهمة التفاوض مع زوما على الاستقالة.
تنحية
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما تنحيه عن منصبه، أمس الأربعاء، وقال زوما: "قررت التنحي عن منصبي كرئيس على الفور".
وتابع زوما أنه لا يخشى التصويت على إقالته في البرلمان، وألقى خطابًا في التليفزيون استمر 30 دقيقة، وقرر في ختامه التنحي عن منصب الرئيس.