خبير عسكري: العملية الشاملة بسيناء الأكبر في تاريخ الحروب ضد الإرهاب
كشف اللواء أركان حرب طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن العملية الإستراتيجية التي تتم الآن في سيناء هي أكبر عملية للقضاء على الإرهاب في العالم، لأن القوات المسلحة بالكامل مستنفرة وفى حالة استعداد قصوى، سواء الجيش الثانى، أو الجيش الثالث، المنطقة الغربية، منطقة البحر الأحمر، المنطقة الجنوبية، المنطقة الشمالية، وهناك تعاون وثيق مع قوات الشرطة ومع جميع أجهزة الدولة.
تطوير الخطة
وأضاف موسى، لـ «فيتو»، أن العملية شاملة لكل أنحاء الدولة، نتيجة لعمليات سابقة كانت محدودة جغرافيًا، نسر 1، نسر2، حق الشهيد 4،3،2،1، وكل عملية كانت تطور لعمليات سابقة نتيجة استخدام الإرهابيين تكتيكات، ومواد متفجرة وأهدافا جديدة، وكان يتم التطور المفاجئ من قوات إنفاذ القانون في مواجهة العمليات الإرهابية، ويتم تطوير الخطة إلى الأفضل وتحديثها لتوجيه ضربات استباقية متتالية إلى العناصر الإرهابية الموجودة في بعض المحافظات؛ تنفيذا لتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئيس أركان حرب القوات المسلحة، بضرورة الانتهاء من القضاء على الإرهاب خلال 3 شهور.
توقيت العملية
وأشار موسى إلى أن انطلاق العملية في هذا التوقيت جاء بعد تجميع المعلومات من مصادرها المختلفة من الأجهزة السيادية، وأجهزة وتشكيلات الاستطلاع وتم وضع خطة مركزية بمحافظات الجمهورية، وقد يكون ذلك سبب تأخير العملية، بهدف تدقيق المعلومات وتحديدها ومراحل التجهيز ثم وضعت بعد ذلك خطة مواجهة الإرهاب وهى خطة شاملة بمشاركة قوات لم تشهدها أي دولة في العالم.
13 ألف إرهابى
وأوضح أن العدو الذي تواجهه الدولة في معركتها ضد الإرهاب مختلف عن العدو الذي تواجهه الدولة في الحروب التقليدية؛ لأن العدو في سيناء غير مرئي ويتخفى وسط تجمعات سكنية، مشيرًا إلى أن الـ 13 ألف إخواني الذين عينهم الرئيس الإخواني خلال عام حكمه خونة وجواسيس ينشرون الشائعات ضد القوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع أن الجميع يعرفون عقيدة الجيش المصري وأنه لا يرفع سلاحه في وجه المدنيين.
نهاية الخدمة
وأشار المستشار بأكاديمية ناصر إلى أن الجنود الموجودين حاليًا في سيناء من دفعة الرديف التي ستنتهى خدمتهم العسكرية في الأول من مارس المقبل، والموجودين على خط الدفاع الأول للقوات المشاركة في العملية الشاملة سيناء 2018، مؤكدًا أن هؤلاء الجنود طلبوا من القيادة العامة إبقاءهم للخدمة في سيناء إلى أن يتم الإعلان عن تحريرها بالكامل، وذلك تأكيدًا لحسهم الوطنى العالى وإيمانهم بما تعلموه في القوات المسلحة بالنصر أو الشهادة، وأن القوات المسلحة ملكٌ للشعب وليس النظام.