رئيس التحرير
عصام كامل

«قفل العشاق» تقاليع فرنسية على ممشى دليسبس في بورسعيد (صور)

فيتو

"تقاليع الغرب".. مصطلح يتردد عند تناول ظاهرة غريبة على عادات المجتمع المصري، ومنها "أقفال العاشقين" في بورسعيد التي يتم تعليقها على الملف الشائك الحديدي على الممشى السياحي المطل على الممر الملاحي لقناة السويس، أسوة بما يحدث على جسر العاشقين المطل على نهر "السين" في باريس عاصمة العشق في فرنسا.


أصل الظاهرة
ويعود أصل الظاهرة إلى فرنسا، التي يقبل فيها كل العشاق من كل حدب وصوب على جسر الفنون بباريس بها، ليحفر كل عاشقين اسميهما على قفل ويثبتانه على شباك الكوبرى ويلقيان المفتاح في النهر، كرمز لإغلاق قلبيهما على محبتهما واستمرار حبهما إلى ما لا نهاية.

الانتقال لبورسعيد
انتقلت الظاهرة إلى مصر وفي محافظة بورسعيد، يقوم كل شاب وفتاة متزوجين أو مرتبطين بعمل نفس الشيء، مع الاختلاف بأن الممشى السياحي أو ممشى ديليسبس ببورسعيد يقع على أرض مصرية ويطل على الممر الملاحي لقناة السويس.

اختيار المكان
واختار العشاق ممشى ديليسبس كمنطقة محددة جعلوها خاصة بـ"أقفال الحب" وهي المنطقة المحصورة ما بين قاعدة تمثال ديليسبس المطل على المدخل الشرقى لقناة السويس، وبين أول منطقة في الممشى السياحي المرتفع، ليكون في مدخل قناة السويس الشرقي، وهي نقطة ناصية العالم لملتقى قارات "آسيا وأفريقيا وأوروبا"، وذلك كرمز لكل اثنين من العشاق بأن حبهما يساوي الدنيا وما عليها.

رأي المواطنين
يقول "أحمد على"، أحد شباب محافظة بورسعيد: "الحب شعور يجعلنا نشعر بطمأنينة بأن هناك شخصًا بجوارنا يدعمنا ويتحملنا في أصعب الظروف، ورغم أن فكرة الأقفال على ممشى ديليسبس غريبة، فإنها تعبير بسيط عن حب بين شخصين يجعلهما يشعران بأن الظروف لن تكون قادرة على التفريق بينهما ولو على هيئة حلم يحلمان به ويرمزان له بالقفل المغلق".

وتتابع "هبة عبد الرحمن": (أنا وخطيبي نحلم منذ أن ارتبطنا ألا نفترق؛ ولأننا وثقنا في حبنا قمنا بشراء قفل أحمر ودونا عليه حروف أسمائنا وعلقناه على ممشى "ديليسبس" ودونا عليه تاريخ وضعه).

وأضافت "نورهان. ع": (مصر ليست الدولة الوحيدة التي قامت بالسير على خطأ العاشقين في فرنسا، فكثير من العشاق في دول كالمغرب وإيطاليا وألمانيا قاموا بفعل نفس الشيء، وفي مصر انتشر الموضوع في المحافظات المختلفة مثل بورسعيد، وأيضًا على أسوار نهر النيل، والتي يقوم فيها العشاق بتعليق أقفالهم لعل الحب يظل للأبد بينهما).

واختتم محمد مصطفى: (استمرار الحب أو الزواج نصيب وقدر، وفي كل الأحوال سيظل ممشى ديليسبس السياحي منذ قديم الأذل، مكان خروج وملتقى للعاشقين لرؤية أجواء "الكنال" الساحرة والسفن العابرة فيه، كما ستظل تلك البقعة المصرية شاهدة على مرور كل الجنسيات من كل دول العالم يوميًا عليها).
الجريدة الرسمية