خطيب مسجد الفتح يطالب الأحزاب بتبنى مشروع قومى للنهضة
دعا الشيخ عبدالحفيظ غزالى، خطيب مجلس الفتح برمسيس، الأحزاب لتبنى مشروع قومى للنهوض بالأمة بعيدا عن المظاهرات.
وأوضح أن أول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة الأول مجاهد يقاتل فى سبيل الله لكن ليس حبا فى الدين وطاعة الله لكن حتى يقال عنه إنه شجاع ولا يخاف.
وأما الثانى فهو قارئ للقرآن يتلوه ويعلمه للناس ولكنه لا يقرأ القرآن حبا فى القرآن لكن لكى يقال عنه إنه يقرأ القرآن، والثالث رجل يتصدق بأمواله فى الليل والنهار ولكنه لا يتصدق بها لطاعة الله وأوامره ولكنه يتصدق لكى يقال عنه إنه رجل خير يتصدق بالأموال.
وحذر جموع المصلين من إنفاق المال من أجل الحصول على منصب سياسى أو حزبى، مشيرا إلى أن هذا يعد أمرا خطيرا فى الإسلام خاصة إذا كان العمل لا يقصد به وجه الله سبحانه وتعالى لكن يقصد به الفوز بمنصب دنيوى.
وأشار الشيخ عبدالحفيظ إلى أن هناك أمانتين عظيمتين فى المسئولية هما أمانة الحكم وأمانة القضاء، موضحا أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ضرب مثلا فى تلك الأمانة عندما قال للمسلمين إذا أحسنت فأعينونى وإذا أخطأت فصوبونى.
فضلا عن أن عمر لم يستول على أمور المسلمين ولم يورث الحكم لأحد أبنائه بل إنه اختار 6 من المسلمين لخلافته.
واوضح أن البعض فى زماننا هذا يستولى على أموال الشعوب ويعيش فى القصور الفاخرة وكأنه حصل على الأرض والشعب إرثا مثلما يحدث فى سوريا.
أما القضاء فضرب بعمر بن الخطاب أيضا مثلا آخر من خلال اختياره للقضاة الذين يتميزون بصفات الأمانة والتقوى مثل القاضى شريح.