جذور الاحتفال بعيد الحب: الضرب بدافع الخصوبة!
في الرابع عشر من فبراير من كل سنة يحتفل العشاق بعيد الحب، الذي يُعد مناسبة للتعبير عن مشاعر الحب بين الطرفين، لكن جذور الاحتفال بهذا العيد السنوي تعود إلى الماضي السحيق ولم تكن مرتبطة بالحب! "أن تكون محبوبًا من قبل شخص ما يمنحك القوة، بينما أن تحب شخصا ما بعمق يُعطيك الشجاعة"، هكذا كتب الفيلسوف الصيني المشهور لاو تسي قبل مئات السنوات في وصف الحب، الذي يُعد واحدًا من أسمى المشاعر الإنسانية.
وفي الرابع عشر من فبراير من كل سنة، يحتفل العشاق بيوم الحب، إذ يُرسل الأحبة باقات زهور أو بطاقات معايدة أو يدعو أحدهما الآخر للخروج أو العشاء، الذي غالبًا ما يكون في أجواء رومانسية لتجديد دماء الحب، لكن الاحتفال بهذا العيد، المسمى أيضًا "يوم فالنتين"، يعود إلى الماضي السحيق.
تقليد روماني قديم
في هذا الصدد، قال نويل لوينسكي، أستاذ الكلاسيكيات في جامعة كولورادو الأمريكية، إن جذور عيد الحب تعود إلى احتفال غريب من نوعه كان يقام في عصر الرومان، حيث كان الرجال يتجردون من ملابسهم ويضربون الشابات غير المتزوجات بسياط مصنوعة من جلود الماعز أو الكلاب المجدولة، على أمل زيادة خصوبتهن، وفق ما أشار إليه موقع "ناشيونال جيوجرافيك".
وأوضح الموقع أن هذا الاحتفال السنوي يُدعى "لوبركاليا" (مهرجان الخصب)، وكان يُعقد بين الرابع عشر والخامس عشر من فبراير كل سنة، وأضاف أن هذا الاحتفال السنوي حافظ على شعبيته حتى القرن الخامس الميلادي.
ويتابع الباحث لوينسكي بالقول: "لوبركاليا كان يحظى بشعبية كبيرة على الرغم من محاولة المسيحيين القدامى وضع حد له... لذلك هناك سبب للتفكير في أن المسيحيين قالوا عوض ذلك: حسنًا، دعونا نحوله إلى مهرجان مسيحي".
شهيد الحب!
وفي السياق نفسه، أشار نفس الموقع إلى أنه في القرن الثالث الميلادي، سعى الإمبراطور الروماني كلاوديوس الثاني إلى تقوية جيشه من خلال منع الشباب من الزواج، وأن قسًا يدعى فالنتين تحدى قرار كلاوديوس وقرر تزويج الشباب خفية.
وأردف الموقع ذاته أن أمر القس فالنتين افتضح وصدر حكم بإعدامه في الرابع عشر من فبراير سنة 270 ميلادية. ولها، بحسب ما يذكر موقع "هيستوري" المعني بالتاريخ، فإن البعض يحتفل بعيد الحب في منتصف شهر فبراير لتخليد الذكرى السنوية لوفاة القس فالنتين، الذي يُعتبر "شهيد الحب" بالنسبة للكثيرين.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل