رئيس التحرير
عصام كامل

«خليك مكانك».. مشروع ديليفري لتنظيف السيارات (صور)

فيتو

أثبت شابان عمليا أن «المستحيل كلمة من أفواه المجانين»، فلم يعيرا طابور انتظار الوظيفة سواء الحكومي أو الخاص اهتماما وبدآ البحث عن عمل يضمن لهما حياة كريمة باستغلال التطور التكنولوجي، وقررا تدشين مشروع خاص لهما لتنظيف السيارات.


فيتو التقت واحدا من صاحبي الفكرة، ومدير المشروع الذي حمل اسم "خليك مكانك" وهو إيهاب درويش الذي قال: "المهم للنجاح أنك تكون حابب شغلك ده بيجبرك أنك تعرف نظامه إيه في الشرق والغرب والاختلاف بينهما"، مشيرا إلى أنه استقى الفكرة من دول الغرب للتخلص من البطالة، وسعيًا لنشر ثقافات وتقنيات جديدة في مجال تنظيف السيارات.

وأضاف: بدأت حياتي بافتتاح فرع لتنظيف السيارات منذ 3 سنوات، لكنه اضطررت لغلقه بسبب صعوبات كثيرة واجهتها مع سكان المنطقة، لأبدأ بعد ذلك رحلة البحث عن عمل مناسب، لكن حبي لمجال تنظيف السيارات، جعلني أتابع تقنيات الدول الأخرى وكيفية تنظيفها للسيارات، لتقع عيني على تقنية "تنظيف السيارات وغسلها دون استخدام مياه" والتي طبقت في أكثر من دولة.

وتابع درويش، "فكرت أننا ممكن نطبق الفكرة دي في الإسكندرية بأبسط الإمكانيات، ودي كمان نتائجها مضمونة وبتحافظ على العربيات أكثر وموفرة للمياه وبنستخدم مواد صديقة للبيئة بتحافظ على دهان السيارات وممكن ننفذها بشكل مختلف".

بدأ إيهاب درويش بمساعدة ابن عمه سيد تنفيذ مشروعهما سويًّا، واشتريا الأدوات وأعلنا عن المشروع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم "مكانك وإحنا هنجيلك" وبهذا الاسم لفت الأنظار إليه، ليتواصل معه أصحاب السيارات الذين اعتادوا قطع مسافات طويلة "للبنزينه" لتنظيف سياراتهم.

وأوضح درويش فكرة مشروعة، والذي يتم فيها تحديد الموعد والمكان مع العميل للذهاب إليه وتنظيف السيارة وبهذه الطريقة يتم إنقاذهم من الانتظار لساعات طويلة داخل محطات البنزين، وقوبل المشروع باستحسان الجميع وخاصة السيدات فرحا بتجنب المضايقات التي يتعرضن لها حال الذهاب لمحطات البنزين.

وأكد مدير المشروع أنهم وفروا فرص عمل لأربعة شباب يصل دخل الواحد منهم 3500 جنيه شهريًا، مشيرًا إلى أن مشروعه قائم على دراجتين بخاريتين لتوصيل العامل إلى سيارة العميل بأدواته، مشيرا إلى أنهم واجهوا صعوبات عديدة في البداية منها خوف العميل من فكرة تنظيف بدون استخدام مياه وعدم تقبل الفكرة، لكن بعد التجرِبة، تنشأ بينهم علاقات صداقة ويطالبون بالاستمرار معهم.
الجريدة الرسمية