رئيس التحرير
عصام كامل

الوردانى ودومة!


التحايل، هو الوصف الأنسب لما حدث مع الناشط السياسى الشاب أحمد دومة!.. وهو تحايل مفضوح جداً.. فقد تم استدراجه إلى نيابة يرأسها واحد من مجموعة "من أجل مصر" ببلاغ مخطط ومدبر، وذلك حتى تتم إحالته إلى المحاكمة بتهمة إهانة الرئيس.


لم يقدم البلاغ ضد دومة فى القاهرة وإنما تم تقديمه فى الغربية.. ولم يحقق مع دومة فى نيابتى شرق أو وسط، حيث يعمل الرئيس الذى اتهم بإهانته أو حيث كان موجوداً أثناء إدلائه بتصريحاته التى اعتبرت إهانة الرئيس.. إنما تم تقديم البلاغ فى الغربية حتى يتم التحقيق معه فى دمنهور من قبل رئيس النيابة المستشار الوردانى الذى تربطه علاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها الرئيس ذاته.

إن هذا التحايل يكشف عن أن الذين خططوا لحبس دومة ومحاكمته ارتكبوا جريمة قانونية.. فهم وظفوا القانون من أجل النيل من ناشط سياسى ضاقوا ذرعاً بمعارضته.. وهم أيضا ورطوا أحد رجال النيابة فيما يسىء إليه ويسىء إلى النيابة كلها.

فنحن إزاء مستشار يتولى رئاسة نيابة كان الأحرى به أن يتنحى عن نظر هذا البلاغ.. ولكن رب ضارة نافعة فقد كشف لنا بجلاء أن الإخوان اخترقوا القضاء بواسطة بعض القضاة المنتمين لهم أو المتعاطفين معهم، وهؤلاء لا تتحقق بهم العدالة.
الجريدة الرسمية