الحرام مقابل الطعام.. تفاصيل فضيحة منظمة أوكسفام لغوث اللاجئين
تعرضت منظمة أوكسفام إحدى المنظمات الإنسانية غير الحكومية في بريطانيا، والأكثر شهرة عالميًا، لفضيحة كبيرة بعد تقرير نشرته صحيفة «تايمز» البريطانية الجمعة الماضية تكشف عن استغلال موظفى المنظمة للاجئين واستغلالهم في ممارسات جنسية كمقابل لمنحهم المعونات في أعقاب الزلزال المدمر في هايتي بمنطقة البحر الكاريبي عام 2011.
وأكدت التحقيقات الداخلية للمنظمة أنه تم فصل 6 موظفين وقدمت بيني لورانس نائبة الرئيس التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الخيرية استقالتها بعد اتهامهم بارتكاب عدة جرائم مثل ممارسة البغاء وحيازة مواد إباحية، وكشفت المنظمة في بيان لها أن هناك العديد من السلوكيات المشينة تضمنت البلطجة والتحرش والترهيب. وفقا لما ذكرته صحيفة "تايمز" البريطانية.
1- غضب هايتى
وأعرب رئيس دولة هايتي جوفينيل مويس بمنطقة البحر الكاريبي، عن استيائه من الوضع هناك، وكتب على حسابه على تويتر الإثنين الماضي "لا يوجد ما هو أفظع من استغلال موظفين متوحشين فاقدين للأخلاق معاناة المحتاجين في لحظات ضعفهم".
وذهب مديرة الوقاية الداخلية هيلين إيفانز في أوكسفام لدعوة المنظمة بتقديم المزيد من المعلومات عن المتورطين، كما أكد وزير الثقافة البريطاني «مات هانكوك» أيضا على ضرورة تزويد اللجنة الخيرية المسئولة عن التحقيق في المسألة بالأدلة والمعلومات في أسرع وقت ممكن، معربا عن صدمته من هذه التقارير.
في حين ناشدت هيلين إيفانز الحكومة البريطانية لدعم المنظمة لتساعد في حل عدد أكبر من القضايا، معربة عن قلقها الشديد بعد إخبارها أنه تم إكراه امرأة على ممارسة الفحشاء كثمن للمعونة.
2- خوف المنظمة
وفي اتجاه آخر ذهب نائب الرئيس التنفيذي ديفيد هولنسورث في محاولة لتحسين صورة الجمعيات الخيرية بهدف تبرئة عمال الإغاثة بعد سيل الاتهامات التي واجهتهم قائلا: "العاملون في الجمعيات الخيرية في مجال إنقاذ الأرواح والحماية يجوبون العالم ويتفانون في عملهم ناهيك عن الظروف القاسية التي تواجههم، مضيفا: "يجب علاج القضايا بقوة وبصورة كاملة".
واعتذر رئيس أوكسفام مارك جولدرينج عن عدم التدخل في الوقت المناسب، ولكنه أكد أن المنظمة عينت ضابطا متقاعدا للإشرف على الحماية والعمل على زيادة الموارد والمعونات وتشديد الرقابة على المتاجر التي يعمل بها اللاجئون
وأضاف المتحدث باسم المؤسسة الخيرية، أنه تم تجنيد موظفين جدد لفرق الحماية بالإضافة إلى تدريب متخصصين في المحال التجارية لتجنب تكرار المعاناة.
وأعربت وزيرة التنمية الدولية في المملكة المتحدة "بيني مورداونت" "أعلم مدى قلق الجميع مما يحدث في الأونة الأخيرة، وقد يدفع البعض لتقليص الإمدادات والتبرعات"، و"لكن يجب علينا أن نقرأ ما بين السطور وعلى اللجنة الخيرية تعقل القرارات في أوكسفام".
3- الإجراءات الوقائية
ودفعت فضيحة أوكسفام الحكومة البريطانية لمطالبة جميع الجمعيات الخيرية العامة في الخارج بتقديم الضمانات الكاملة لحماية الضعفاء وإحالة كل الشكاوى لديهم إلى السلطات المعنية كما قامت إدارة التنمية الدولية بإنشاء وحدة جديدة مكرسة للحفاظ على الكرامة الإنسانية في الجمعيات الخيرية واعتقال المجرمين والمتنمرين العاملين لدى تلك المنظمات.
وتستعد الأمم المتحدة لاستضافة مؤتمر قمة بشأن تلك الجريمة خلال الشهر الجاري، وتسعى إلى إنشاء سجل عالمي لكل العاملين في مجال الأعمال الخيرية تشارك فية المملكة المتحدة مع الأمم المتحدة لتزيد من مواجهة الاستغلال الجنسي للاجئين.
