رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو الغيط» يطرح 4 أولويات لتحقيق الاستقرار في العراق

أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

طرح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أربع أولويات لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.

وقال خلال كلمته اليوم أمام مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، هناك عدد من الأولويات التي أرى أنها تشكل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في العراق في المرحلة المقبلة وهي:


أولًا: إننا جميعًا نتطلع إلى عراق موحد فيدرالي ديمقراطي يقوم على أساس احترام الدستور والمساواة في المواطنة.. عراق بكل مكوناته ولكل مواطنيه تُحل فيه الخلافات بالحوار، وبالحوار وحده، ولا شك أن السبيل إلى هذا يمر عبر توفير الظروف الملائمة لإجراء عملية انتخابية نثق جميعًا في أنها ستكون حرة ونزيهة وشفافة.

ثانيًا: إن العالم العربي، وكما يظهر واضحًا في هذا المؤتمر، يفتح ذراعيه للعراق، ويحتضنه احتضانًا كاملًا، وعلينا جميعًا أن نعمل في الفترة المقبلة على تمتين الرابطة بين العراق وكافة الدول العربية، والإشارات والدلائل كلها تصب في اتجاه عمق الرغبة المشتركة، من العراقيين وإخوانهم العرب على حد سواء، في الذهاب إلى أبعد مدى ممكن من التعاون والتنسيق والعمل المشترك على كافة الأصعدة.

ثالثًا: إننا نتطلع إلى البناء على المكتسبات التي تحققت بالانتصار الكبير على صعيد الحرب على الإرهاب، والوقوف صفًا واحدًا أمام أية تحديات أمنية محتملة والتصدي للتدخلات الخارجية- أيًا كان مصدرها- الرامية إلى شق الصفوف وزرع الفتن، ونؤكد أن وحدة السلاح تظل أهم ضمان للاستقرار المجتمعي والتصدي للمخاطر الأمنية.

رابعًا: نُقدر عاليًا ما تبذله الحكومة العراقية من مجهودات هائلة من أجل ضمان عودة من تركوا بيوتهم وبلداتهم قسرًا إلى مناطقهم الأصلية، ورفض أي مساس بالتركيبة الديموجرافية للمدن والمحافظات المحررة، وضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين العراقيين الذين يقترب عددهم من 3 ملايين نازح.

ونوجه النداء إلى العالم أجمع بمد يد العون إلى الحكومة العراقية للوفاء بهذا الالتزام الصعب، مع التأكيد على أن العراق كان يخوض معركته ضد الإرهاب نيابة عن العالم كله، وباسم الإنسانية جمعاء إنني أدعو من هذا المنبر المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الكبرى إلى تكثيف وتنسيق الجهود من أجل إعادة إعمار العراق وتحقيق التنمية المستدامة كونها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار في المجتمعات والدول.

كما أعرب عن استعداد مؤسسات العمل العربي المشترك للمشاركة الفعالة في هذا الجهد بما يتوفر لديها من خبرات وإمكانيات في المجالات التنموية.
الجريدة الرسمية