رسائل محلب من الكويت: كل دول العالم لم تعد بمنأى عن الإرهاب.. مصر ماضية في مناصرتها للشعب العراقي.. مكافحة التطرف بالقوة العسكرية غير كاف.. ووضع خطة تنمية شاملة ومستدامة «ضرورة»
ترأس المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية اليوم وفد مصر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في الكويت.
وألقى محلب كلمة خلال الجلسة الافتتاحية وتقدم بالشكر لدولة الكويت على هذه المبادرة وعقد هذا المؤتمر لإعادة تعمير ما دمره الإرهاب وتأكيد المساندة العربية والعالمية بالإسراع في مشروعات الإعمار والتنمية في العراق.
مشروعات الإعمار
وقال محلب: "بداية اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على هذه المبادرة وعقد هذا المؤتمر لما له من معان وأبعاد لإعادة تعمير ما ضربه الإرهاب وتأكيد المساندة العربية والعالمية بالإسراع في مشروعات الإعمار والتنمية في العراق ويشرفني أن أنقل إليكم خالص تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته بنجاح هذا المؤتمر الهام وتهنئته شعب وحكومة العراق على الانتصار الذي تحقق في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي واستئصاله من الدولة العراقية".
وأضاف: "لا يفوتني أن أعرب عن عميق الأسى لكل ما تكبده أهالي المناطق المتضررة من الإرهاب من تضحيات جسيمة واعتداءات من جماعات اتخذت من الدين الإسلامي شعارا للعبث وسفك دماء الأبرياء والإسلام منه بريء".
وأضاف محلب: "إنني أتحدث إليكم اليوم بعد زيارتي لبغداد والموصل منذ أيام قليلة، حيث شاهدت بنفسي حجم الدمار ولمست حجم المأساة الإنسانية والاجتماعية التي لحقت بمدينة الموصل وحقيقة الأمر أن الكلمات لا تفي الحزن والألم الذي رأيناه بأعيننا فهو دمار يحتاج لتضافر جهودنا جميعا لإعادة التعمير في هذه المناطق".
المجتمع الدولي
وقال: "إن اجتماعنا اليوم يعكس إرادة المجتمع الدولي للمساندة والوقوف إلى جانب دولة العراق الشقيقة التي تحملت وتصدت لإرهاب مجرد كاد يضرب دولا عديدة شرقا وغربا فالمساحات المتباعدة لم ولن تكون مانعا أمام انتشار الإرهاب وبالتالي فكل دول العالم لم تعد بمنأى عنه وتؤكد في هذا الصدد أن المواجهة الجادة والشاملة للإرهاب تصب في المصلحة الوطنية لكافة دول العالم".
وتابع: "إن مكافحة الإرهاب بالقوة العسكرية غير كاف والحرب على الإرهاب تحتاج لحراك مواز ومتعدد الجوانب ووضع خطة تنمية شاملة ومستدامة ترتكز عليها العراق خلال المرحلة القادمة وسنكون جميعا مع العراق يدا واحدة تماما".
محاور دعم العراق
وأشار إلى أن مصر ماضية في مسيرة مناصرتها للشعب العراقي والوقوف معه في خندق واحد من خلال المحاور الأساسية التالية:
أولا: استعداد وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية لإعداد التخطيط العمراني والمخطط الإستراتيجي الشامل لمدينة الموصل لما لها من خبرات في مجال التخطيط وبناء المدن الجديدة.
ثانيا: ستقدم الحكومة المصرية عشرين منحة للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من جامعاتها لطلاب الموصل وكذلك مساندة جميع الجامعات المصرية لجامعة الموصل في العملية التعليمية وتبادل المعرفة والتكنولوجيا والأبحاث العلمية.
ثالثا: علاج أربعين حالة من مصابي الإرهاب وإجراء الجراحات الدقيقة الكبرى لهم في المستشفيات المصرية كما ستقوم مصر بتقديم العلاج الفوري لمرضى الالتهابات الفيروسية الكبدية بأقل تكلفة على مستوى العالم بعد النجاح الباهر الذي حققته مصر بعلاج مليون ونصف المليون مريض خلال عام.
رابعا: ستقوم مكتبة الإسكندرية بإهداء مكتبة جامعة الموصل ألف نسخة من نفائس كتب التراث.
خامسا: استعداد الشركات المصرية للتواجد في العراق وفورا لتنفيذ المشروعات العاجلة وإجراء شراكات مع الشركات العراقية لسرعة التنفيذ وزراعة الأمل لاستعادة الحياة الطبيعية في هذه المناطق.
وقال: "إنني أؤكد في ختام كلمتي أهمية تضافر جهودنا اليوم في مهمتنا الإنسانية لإعادة إعمار دولة العراق الشقيقة".
