ماذا يقرأ الأقباط في الكنيسة غير الإنجيل

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الإثنين الماضي، الصوم الكبير، والذي يستمر لمدة 55 يوما حتى عيد القيامة المجيد، ويحظر في الصيام تناول اللحوم أو الأسماك والألبان، وللصوم قراءات كتابية بعينها غير الإنجيل المتعارف عليه.

القراءات شيء مهم في الكنيسة، ولكل عيد وكل يوم في السنة أو فترة بعينها لها قراءات خاصة، وللقراءات دلائل في حياة الشعب القبطي.

ويقرأ الأقباط الأرثوذكس في الكنيسة خمسة كتب بخلاف الكتاب المقدس، لكن جميعها مأخوذة أو فيها تماس معه، والكتب الخمس والمعروفة باسم "قطمارس" هم "قطمارس الآحاد، وقطمارس الأيام وقطمارس الصوم الكبير وقطمارس البصخة وقطمارس الخمسين".

ويركز قطمارس الآحاد على معرفة الثالوث وشخص المسيح الذي هو رأس الكنيسة، وهو يسير على نسق البركة الختامية: محبة الله الآب، نعمة الابن الوحيد، شركة وعطية الروح القدس.

أما قطمارس الأيام ويشمل ٦ أيام كل أسبوع (من الإثنين إلى السبت) وبه ٦٩ قراءة متكررة، وهي عبر السنة يتكلم عن الكنيسة المقدسة في تاريخها، مجامعها، شهدائها، قديسيها، ولذلك فقراءات الأيام مرتبطة بالسنكسار.

وقطمارس الصوم الكبير (التوبة ومقاومتها)، هو ربيع أو خزين الحياة الروحية قراءاته كلها تدور حول الجهاد الروحي (التوبة والمخافة) لأن أمور كثيرة تقتص من المخافة مثل الموبايل، النقود، الضيوف.

ولكن قطمارس أسبوع البصخة، يقي من الخطايا والكسل والتهاون وضيقات الطريق أو الآلام، أما قطمارس الخمسين، فهو يمثل أفراح الطريق، والشبع والارتواء.