رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر وإيران فى صراع على السلطة بغزة.. جبهة آل النصرة تتمتع بشعبية كبيرة فى حلب.. دول "الربيع العربى" تشجع المتشددين للالتحاق بالمعارضة السورية

الصحف الأجنبية_صورة
الصحف الأجنبية_صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الجمعة، بعدد من المواضيع الساخنة فى المنطقة فى مقدمتها ملف إعادة ضبط السياسة الأمريكية فى مصر، وتزايد أعداد المواليد التى تشهدها البلاد منذ 20 عاما.


ودعا الكاتبان توماس كاروثرز وناثان براون فى صحيفة واشنطن بوست، الإدارة الأمريكية بإعادة ضبط السياسة الأمريكية فى مصر، بعد أن اتخذت الحكومة المصرية اتجاها مقلقا مخالفا لمبادئ الثورة وقامت بقمع الحرية واتجهت فى طريق غامض نحو تحقيق الديمقراطية .

وحث الكاتبان أمريكا على الانحياز نحو الديمقراطية، ويجب ألا تكون الرسالة الأمريكية للرئيس محمد مرسى "نحن معك، واحترس من بعض التفاصيل" وينبغى على المسئولين فى إدارة أوباما أن يقولوا للقادة المصريين: "نحن قلقون للغاية بشأن انتهاكات لديكم من المبادئ السياسية والقانونية الأساسية ونحن لا يمكن أن نكون شريكا لمصر، إذا كنتم تقوضون تحقيق التطلعات الديمقراطية للمصريين".

وألقت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الملف المصرى والأرقام التى تشير إلى ارتفاع أعداد المواليد بصورة كبيرة بعد عامين على الثورة فى البلاد فى الوقت الذى اختفت فيه سياسة تنظيم الأسرة.

وبينت الصحيفة أنه وفى الوقت الذى تحاول فيه البلاد النهوض من ضائقتها الاقتصادية وإيجاد حلول لمؤشرات مثل السياحة وغيرها، أهملت السلطات فى البلاد أحد أهم هذه المؤشرات والذى يتمثل فى التعداد السكانى وأعداد المواليد التى تعتبر الأعلى من 20 عاما.

وذكرت صحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية أن مصر وإيران فى صراع على السلطة فى غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران غير راضية لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وفى الوقت الذى تبذل فيه مصر قصارى جهدها لتعزيز الهدوء، من أجل ما تعتبره مصر يخدم المصلحة الوطنية.

وأكدت الصحيفة أن مصر وإيران تخوضان صراعا على السلطة ومد نفوذهما فى أهداف متعارضة فى قطاع غزة ويبدو أن مصر هى التى لديها اليد العليا.

وأوضحت الصحيفة أن طهران غير راضية على وقف النار بين حماس وإسرائيل وتدفع الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى انتهاك الهدنة، وفى الوقت نفسه، لم تغب قطر عن المشهد فى غزة، حيث قامت بالتبرع بـ 452 مليون دولار لتمويل أعمال البناء.

وأشارت الصحيفة إلى التوترات بين إيران الشيعية والبلاد السنية مثل مصر وتركيا وقطر وجميعها تسعى لأن يكون لها تأثير فى قطاع غزة، موضحة أنه من الأسلم أن نفترض أن حماس ستفعل كل ما بوسعها للحفاظ على الهدنة.

ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن مصر وليبيا وتونس وإلى حد ما الجزائر شجعت شبابا متشددين لمدة عامين على الالتحاق بالمعارضة السورية المسلحة وقتال نظام بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن دول شمال أفريقيا استفاقت من تصدير الجهاد، وأن تلك الدول كانت تعتقد أن المتشددين الإسلاميين الذين يرفعون السلاح فى صفوف المعارضة السورية لا يرفعونه فى بلدانهم، ولكنها غيرت حساباتها فى مطلع هذا العام، مما أدى لقيام تلك البلاد بقطع الطريق على الشباب المتوجهين إلى بلاد الشام.

وهاجم المتشددون الإسلاميون منشأة للغاز فى جنوب الجزائر على الحدود مع ليبيا، مخلفين عشرات القتلى، واغتالوا فى تونس معارضا سياسيا بارزا، ولم يتم التأكد من أن هؤلاء المتشددين هم الذين يقفون وراء هجمات المعارضة المسلحة فى سوريا، مشيرة إلى أن أعمالهم كانت بمثابة تحذير من أن المهارات القتالية التى اكتسبوها فى ساحة المعارك السورية قد تعود إلى أرض الوطن.

وأضافت الصحيفة أن قادة الدول العربية الذين أطاحوا بالرئيس المصرى حسنى مبارك والرئيس التونسى زين العابدين بن على والرئيس الليبى معمر القذافى، فهموا الدرس جيدا، بجانب قادة دول الخليج الذين سمحوا بسفر المتشددين الإسلاميين للقتال فى أفغانستان فى الثمانينات.

واهتمت صحيفة التايمز البريطانية بالشأن السورى وجبهة النصرة فى المعارضة المسلحة، مشيرة إلى قدوم أعداد كبيرة من المسلحين الأجانب إلى سوريا الذين أعلنوا انضمامهم وولاءهم لتنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهرى.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة أعلنت عن أن تنظيم القاعدة منظمة إرهابية وأن انضمام مقاتلين منها لسوريا قد يؤثر على مجريات الأمور بشكل غير سليم خاصة أن جبهة آل النصرة التى تعد فرعا لتنظيم القاعدة فى سوريا أصبحت تتمتع بسمعة كبيرة بداخل سوريا، وتعمل على تلافى الأخطاء التى وقعت فيها التنظيمات المسلحة فى العراق بانتهاج أسلوب أكثر مرونة يركز على الحكم الرشيد والمؤسسات المدنية والقضاء.

ويعترف أهل حلب لها بالجميل لحماية مدينتهم وتوفير سبل الحياة للسكان، فى ظل أن وضع جبهة النصرة وعلاقتها بالقاعدة يشكلان قلقا كبيرا للدول الغربية لأن ذلك يمنح تنظيم القاعدة فرصة ومجالا قريبا من الحدود مع إسرائيل وتركيا والعراق.

وذكرت الصحيفة أن جبهة آل النصرة تقوم بتوطيد نفسها كحاكم للبلاد حيث قامت بإنشاء محاكم يشرف عليها أفرادها فى حلب وهى الهيئة القضائية الوحيدة فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة فى شمالى سوريا.

وتناولت صحيفة الإندبندنت ملف العراق والأزمة السياسية التى تشهدها البلاد، ومخاوف الخبراء والسياسيين من أن البلاد تهبط فى منزلق الحرب الأهلية وهو الأمر الذى سيكون أبشع وأسوأ من الأوضاع التى تشهدها الجارة الشرقية سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن سكان عدد من المحافظات وفى مقدمتها العاصمة العراقية، بغداد، بدءوا بالفعل بتخزين مواد أساسية وأغذية كالسكر والأرز فى جو تشوبه المخاوف من ارتفاع حدة الأزمة بصورة تحول دون قدرة الأهالى والسكان على تأمين قوت يومهم.
الجريدة الرسمية