ريهام الزيني تكتب: اثبت.. فالمهمة حماية وطن!!
اليوم في سيناء أكبر حرب بعد حرب أكتوبر المجيدة، اليوم في سيناء مصر تخوض حرب وجود أقوى وأشرس من حرب أكتوبر 73، اليوم سيناء تتطهر من دنس أهل الشر للمرة الثانية بأيدي جيشنا الغالي وبمساندة الشرطة المصرية الباسلة، "سيناء غالية عليهم قوي ومش هيسبوها معرفوش ياخدوها بالمواجهة المباشرة في 73 قالوا ياخدوها بالخيانة".
لقد آن الأوان لينتهي هذا المسلسل الدموي الوحشي القذر، الذي لم يرتوي حتى الآن من دماء الشعب المصري، إنها ليست سوى خطة خبيثة بتوقيع وبصمات "أمريكية - إسرائيلية"، برعاية "ماسونية- صهيونية- عالمية"؛ لإسقاط مصر وإغراقها بدماء أبنائها؛ من أجل استكمال مخططهم الشيطاني.
بدأت مصر حربها على الإرهاب لاجتثاثه من جذوره، ولم تبدأ الحرب يوم الجمعة 9/2/2018 فقط كما يعتقد الجميع، بل بدأت منذ عدة سنوات، فقد بدأتها أجهزة المعلومات المصرية على اختلاف أنواعها، فعلى مدار السنوات الماضية، تم حصر جميع البؤر الإرهابية بطول البلاد وعرضها، وفي عملية مفاجئة انتشرت القوات المسلحة المصرية بجميع أفرعها الرئيسية بالتعاون مع أجهزة الأمن بالشرطة المصرية، وحاليا وعلى مدار الساعة يتم دك البؤر الإرهابية دكا باستخدام كافة الأسلحة.
فقد انتشرت قوات إنفاذ القانون لتنفيذ حرب شاملة على جميع الاتجاهات الإستراتيجية في مهمة هدفها القضاء على البؤر والعناصر الإرهابية، تتم هذه الحرب حاليا في شمال ووسط سيناء، وكذلك بمناطق عديدة بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب النيل، الأمر لم يتوقف على تصفية الإرهاب واقتلاع جذوره من مصر فقط، بل يتعدى الأمر ذلك والحرب تشمل استعراضا لقوة الردع المصرية لكل من تسول له نفسه مجرد إقحام أنفة في الشأن المصري، حيث تناقلت وكالات الأنباء العالمية ما يحدث بانبهار وذهول، مما أدى إلى تسجيل حالات ذعر لدى الساسة المعادين لمصر في الجهر والخفاء.
مصر تحارب عدوا غير واضح وليس له معالم، الحرب ليست حرب جبهة مثل الماضي، ولا رجلا أمام رجل، ولسنا نعلم من معنا أو من ضدنا، الحرب أصبحت أحد وأهم أدواتها عبارة عن سوشيال ميديا، وإعلام ولعب بالعقول ومسميات كتير تحت اسم الحرية والناشط السياسي، الشغلانة إلى جدت علينا، بعد أحداث ٢٥ يناير، وكله بدعم وتوجيهات وأجندات خارجية من أجهزة استخبارات عالمية ومعادية للوطن.
كم سخروا أعداء الإنسانية من سفهاء الداخل والخارج من تسليح الجيش المصري، وكثيرا تساءلوا لماذا تنفقون هذه الأموال على التسليح والتطوير في القوات المسلحة والشعب المصري يعاني من أزمات اقتصادية طاحنة، وفروا احتياجات الشعب المصري أولا وزودوا المرتبات واجعلوا الناس تعيش في رفاهية وكلام من هذا القبيل، لا يسمن ولا يغني من جوع.
فليبق كل منا في موقعه، كل منا يجاهد في نطاق عمله، في نطاق علمه، في نطاق أسرته، في نطاق أصدقائه، لا يتعدى أي منا على عمل الآخر فللرئيس دوره، وللجيش دوره، وللمواطن دوره.
جيشنا يفاجئ العالم بأكبر حرب عسكرية لغسل أرض الفيروز، ومصر كلها من دنس الإرهاب وبدون سابق إنذار أو حملات دعائية أو شعارات وخطب رنانة فجيشنا جيش الصبر والتحمل، واليوم يكسر جيش مصر علنا كل من تآمر وخان وباع وكشر عن أنيابه وعلى الجميع أن يلزم حدوده.
لن أمل من صراخي بأعلى صوتي، كم أنتي عظيمة يا مصر، وكم أنا فخور بمصريتي، وعلى رأسي تاج العزة والكرامة، إنه جيشي العظيم، إنهم خير أجناد الأرض حقا دائما وأبدا، هم مصدر إلهام للعالم أجمع في فنون العسكرية المصرية الشريفة، التي ﻻ تعتدي، ولكنها تدفن تحت أقدامها من خال في خياله على أرضها أن يعتدي.
يا أبناء مصر، يا جنود الكنانة، وعدنا ربنا بالنصر وربنا أصدق الواعدين، ووعدهم شيطانهم بالنصر، وهو أخسأ الواعدين، فليبن كل منا مجده بيده، ارفعوا علمكم، ادعموا جيشكم، أهلكوا أعداءكم بثباتكم، ثقوا بربكم، حافظوا على رباط شفيعكم، تسلحوا بمباركة ابن مريم وجيهكم.
الثبات ثم الثبات، نحن على الحق المبين، وإن جندنا لهم الغالبون، متى خذلنا جيشنا..!؟ متى خذلنا رئيسنا..!؟ ارفع راسك فوق.. إنت مصري، اصبروا وصابروا ورابطوا، انصروا مصركم، إن كنتم تستحقونها.
كم يزداد فخري يوما بعد يوم بجيشنا العظيم، الجيش يحارب، والشعب مرابط، فلن نحيا إلا عندما تحيا مصر، اثبت فالمهمة حماية وطن.