الصين تحذر بريطانيا من إثارة الاضطرابات في المياه الدولية

حذرت بكين من أي محاولة لـ "إثارة الاضطرابات" في بحر الصين الجنوبي، بعد تصريح وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون بأن بريطانيا تنوي إرسال سفينة حربية فرقاطة سومرلاند في قلب المياه المتنازع عليها الشهر المقبل؛ لتأكيد حقوق الملاحة.

وأشار الوزير للصحيفة الأسترالية عقب زيارة استمرت يومين لسيدني وكانبيرا: "إنها سوف تبحر عبر بحر الصين الجنوبى"، وأكمل: "إن البحرية لديها الحق في القيام بذلك".

وعلى الرغم من ادعاء الصين حقها الإستراتيجي وسيطرتها على معظم المساحة المائية، إلا أن هناك ادعاءات مضادة من تايوان، والعديد من دول جنوب شرق آسيا، بما فيها الفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام، حيث أكدت مصادر مسئولة أن الصين تقوم بتطوير قواتها العسكرية، من خلال عمليات التحصين وتجديد البنية التحتية، والتخلص من الشعاب المرجانية مما يسهل مرور العديد من الرحلات التجارية، التي تدر ما يزيد عن 5 تريليونات دولار (3.8 تريليون جنيه إسترليني) كل عام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج شوانج، أن الوضع في بحر الصين الجنوبى "يتحسن كل يوم"، كما حث على احترام الجهود التي تبذلها الصين وجيرانها لحل الخلافات، وأضاف أن الدول المشاركة في المواجهة الإقليمية "تعمل معا" من أجل الحفاظ على السلام في المنطقة.

وأكد شوانج في مؤتمر صحفي دوري في بكين: "إننا على دراية بالدول التي تصر على إثارة الاضطرابات على الرغم من هدوء الوضع الحالي في بحر الصين الجنوبي".

وتابع مستنكرا: "أيا كانت الشعارات التي ترفعها تلك الدول، وأيا كانت الأعذار التي تقدمها، فإن تاريخهم في تحقيق الفوضى والكوارث الإنسانية تحت مسمى التدخلات الأخلاقية في كثير من دول العالم، كاف لمحافظة شعوب المنطقة على أعلى درجة اليقظة".