رئيس التحرير
عصام كامل

خطة أمريكية إسرائيلية لإشعال شرارة حرب الشرق الأوسط.. لبنان بؤرة انطلاق النزاع الجديد.. الإطاحة بالـ«الأسد» وتدمير إيران في المرحلة الثانية.. ومركز أمريكي «لا يوجد منتصر في الصراع القاد

فيتو

يخلق الصهاينة أسبابا وهمية لإشعال الحرب في المناطق التي يريدون تدميرها، وهو ما يسعون لتحقيقه الآن، بعد أن فشلت خطة واشنطن في سوريا لإسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد، فأصبحت لبنان هي بؤرة الصراع التي تشعلها إسرائيل مع أمريكا.


وبلغت حدة النزاع في لبنان حاليًا نفس المستوى الذي أدى إلى حرب لبنان عام 2006، ومع تصاعد التوقعات بهجوم جديد ضد سوريا بقرار أمريكي بالإبقاء على مستويات قواتها في دمشق، وبالإضافة إلى استمرار أعمال إدارة ترامب تجاه إيران، فإن نواقيس الخطر تدق للإعلان عن حرب جديدة في الشرق الأوسط.

استقرار لبنان
وتملك إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حاليا هدفا رئيسيا واحدا، هو زعزعة استقرار لبنان، ومحاولة هزيمة حزب الله، قبل الاستعداد لهجوم آخر في سوريا؛ للإطاحة بالرئيس بشار الأسد من السلطة، ومن ثم إعلان حرب شاملة على إيران.

وبحسب تقارير غربية تعتمد إسرائيل على العسكريين والمدنيين في حربها المرتقبة؛ من أجل هزيمة حزب الله، وذلك بمساعدة الجيش الأمريكي للحصول على دعم إضافي.

ومن خلال مواصلة إسرائيل والولايات المتحدة دعمها لتنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية، يمكنها خلق حرب أهلية جديدة في لبنان من خلال عمليات إرهاب كاذبة.

خطة صهيونية
ووفق مركز جلوبال ريسيرش البحثي، فإنه في حالة الحرب المدمرة على لبنان ستسعى إسرائيل بالتأكيد للسيطرة على الموارد الطبيعية للدولة العربية والسيطرة على مصادر الإمدادات الحيوية فيها خاصة ما تملكه من احتياطيات الغاز الطبيعي التي تبلغ 96 تريليون قدم مكعب و865 مليون برميل من النفط في الخارج.

وخلال تلك المرحلة تبذل إسرائيل قصارى جهدها لتنفيذ المخطط الصهيوني في الشرق الأوسط والذي يهدف في الأساس لتجزئة دول المنطقة وإعادة تقسيمها وتفتيت جميع الدول العربية إلى وحدات أصغر.

حرب خاسرة
ووفق تقارير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، فإن أطراف الحرب المذكورة سيخرجون منها جميعهم خاسرين؛ لأن الأهداف التي ستحققها إسرائيل من الحرب ستفوق الأضرار التي ستعاني منها.

وتعود ترجيحات الخبراء بخروج جميع أطراف الحرب خاسرين، في ظل عدم قدرة إسرائيل الانتصار على حزب الله، نتيجة وجود روسيا في المنطقة بفريقها مما يحافظ على بقاء حزب الله وأنصاره على الساحة بقوة، حتى وإن لحقت به الهزيمة، فسيعاود بناء نفسه مرة أخرى، مثلما حدث عقب حرب عام 2006.

وفي المقابل فلن يحقق حزب الله أية انتصارات في تلك الحرب سوى تمكنه من إلحاق بعض الأضرار بإسرائيل في الوقت الذي يتعرض له أنصاره أيضا لخسائر فادحة، وفق المركز البحثي.
الجريدة الرسمية