قصة مكالمة منعت حربا بين إيران وإسرائيل في سوريا
قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن القيادة الإسرائيلية كانت تستعد لاتخاذ خطوات عسكرية جديدة في سوريا، لولا مكالمة مصيرية أوقفت التصعيد فورا.
وقالت الصحيفة في تحليل نشرته، أمس الإثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع حدا لما وصفته مواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا، باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم السبت.
ورجحت الصحيفة أن الزعيم الروسي اقترح على طرفي النزاع حلا مقبولا بالنسبة لكليهما، مشيرة إلى أن هذا هو استنتاج واضح يمكن استخلاصه من تسلسل أحداث السبت.
وذكرت الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية على أهداف في سوريا استدعت قلق موسكو إذ استهدفت مواقع تقع على مقربة من مناطق انتشار مستشارين روس، وخاصة في مطار "التيفور" في ريف حمص الشرقي.
وخلصت الصحيفة إلى أن الهدوء الذي ساد المنطقة بعد الاتصال بين بوتين ونتنياهو أظهر مرة أخرى من هو سيد الموقف الحقيقي في الشرق الأوسط، مؤكدة أن روسيا تقرر سير الأمور في المنطقة فيما لا تزال الولايات المتحدة طرفا "غائبا حاضرا" فيها.
ودعا بوتين نتنياهو خلال الاتصال، حسب بيان صدر عن الكرملين السبت، إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى جولة جديدة من المواجهة الخطيرة في المنطقة.
وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قالت إن طائرة إيرانية انطلقت من سوريا اخترقت أجواءها، فجر السبت 10 فبراير، ما أدى إلى إسقاطها من قبل طائرة إسرائيلية.
وردا على ذلك أغارت إسرائيل على أهداف عسكرية داخل سوريا، تصدى لها النظام السوري ما أدى إلى إسقاط طائرة من نوع "إف 16".
تلاها تصعيد عسكري بين النظام السوري والجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه مقاتلاته شنت هجمات على 12 هدفا في سوريا، ثلاثة منها على بطاريات تابعة للدفاع الجوي السوري، وأربعة على نقاط إيرانية في الأراضي السورية.
ونفى "الحرس الثوري" الإيراني صحة الرواية الإسرائيلية، ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، عن نائب قائد "الحرس الثوري"، حسين سلامة، قوله إن إيران تعودت على كذب إسرائيل، وتابع "لا نستطيع تأكيد تقارير إسقاط الطائرة المسيرة، وإذا تم تأكيد ذلك من قبل إسرائيل فنحن نعلم أنهم منافقون".
وطالب السفير الإسرائيلي في موسكو كلا من روسيا والولايات المتحدة بالتدخل العاجل لاحتواء الموقف، ومنع سوريا من التحول إلى "جسر عبور لإيران نحو إسرائيل".