لافروف: أمريكا تخطط لإنشاء «شبه دولة» داخل سوريا
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي، إن لدى روسيا شكوك بأن أمريكا تريد البقاء في سوريا لفترة طويلة، إن لم يكن إلى الأبد.
وأكد وزير الخارجية لافروف، موقف بلاده الداعم لمشاركة الأكراد في كل عمليات التسوية السياسية في سوريا، مشيرا إلى أن حل الأزمة غير ممكن دون مشاركتهم، ومع ذلك، فإن عدم أخذ الموقف التركي بعين الاعتبار هو قصر نظر.
وأضاف لافروف: "جميعنا يعلم كيف تنظر تركيا إلى وحدات القوات الكردية المختلفة. يمكن تقييم هذا الموقف التركي بطرق مختلفة، لكن هذا الوضع واقعي والتصرف بتجاهل هذا الموقف تماما قصر نظر. ونحن نراقب الآن نتائج قصر النظر هذا، بما في ذلك في منطقة عفرين".
وأردف: "أريد التأكيد على أن روسيا منذ البداية، كانت ومازالت مؤيدة لمشاركة الأكراد المباشرة في كل جهود التسوية السورية. الأكراد جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري… لن نتمكن دون مشاركة الأكراد من تسوية الأزمة السورية نهائيا"، مبينا أن روسيا تعول على أن تؤمن الأمم المتحدة شفافية العملية الدستورية حول سوريا.
وأشار لافروف : "من زملائنا الأمريكيين نسمع الآن تفسيرات أخرى لوجودهم في سوريا: يقولون إن هذا الوجود يجب أن يستمر ليس فقط حتى انتهاء المهام العسكرية، بل حتى تنطلق عملية سياسية مستقرة مقبولة للجميع، أي بالنسبة للولايات المتحدة يعني انتقال السلطة، وهذا هو، تغيير النظام. بشكل عام، لدينا شك مستندا إلى بعض الأسباب الأخرى، والتي سوف أقولها الآن أن الولايات المتحدة تريد البقاء هناك لفترة طويلة، إن لم يكن إلى الأبد".
وأضاف"الأمريكيون، في رأيي، يتصرفون عبر خطوات خطيرة أحادية الجانب. وهذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر كجزء من خطة لإنشاء ما يشبه الدولة على جزء كبير من الأراضي السورية وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية. وهذا يشبه خطأ يقوض وحدة أراضي سوريا".