أمريكا تهدد بسحب المساعدات العسكرية لنيجيريا بسبب مذبحة فى قرية مسلمة
ذكرت مصادر مقربة من جمعيات حقوق الإنسان النيجيرية، أن الولايات المتحدة الأمريكية هددت بسحب المساعدات العسكرية التى تقدمها إلى الجيش النيجيرى، فى أعقاب مقتل أكثر من 200 شخص أثناء قيام جنود الجيش منتصف الشهر الماضى بمطاردة مسلحين من جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة فى قرية "باجا" المسلمة بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا.
أوضحت المصادر أن التهديد جاء خلال اجتماع عقده السفير الأمريكى فى أبوجا تيرانس ماكولى مع عدد من المسئولين فى هذه الجمعيات أمس لمناقشة آثار المذبحة، مضيفة أن السفير الأمريكى أخبر المسئولين فى الجمعيات بأن القانون الأمريكى لا يوافق على إعطاء مساعدات عسكرية لدول يتورط جيشها فى انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشارت المصادر إلى اجتماع السفير مع المسئولين فى جمعيات حقوق الإنسان تطرق أيضا إلى الفساد المستشرى فى نيجيريا وضرورة التصدى له.
وأكد السفير الأمريكى أهمية محاسبة المسئولين عن الهجوم على القرية والذى أدى أيضا إلى تدمير مئات المنازل وتشريد الآلاف، مؤكدا فى الوقت نفسه أهمية مراعاة القوانين الدولية وحقوق الإنسان أثناء قيام الجنود بعمليات حفظ الأمن.
كانت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أكدت أمس الأول ارتكاب الجيش النيجيرى انتهاكات واسعة النطاق وفظائع أثناء العملية فى القرية النائية وطالبت محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق فى هذه الفظائع، حيث ذكر تقرير للمنظمة أن صور الأقمار الصناعية أكدت تدمير حوالى 2275 منزلا، مشيرة إلى أن الجيش انخرط فى عمليات تدمير للمنازل أكثر من انخراطه فى مطاردة المسلحين.
وتعهد الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان مؤخرا بإعادة بناء القرية، حيث ذكر مصدر فى الرئاسة أن قرار إعادة بناء القرية تم اتخاذه خلال اجتماع مغلق بين الرئيس وقاسم شتيما حاكم الولاية التى تقطنها أغلبية سكانية مسلمة وتنشط فها الجماعة.