الأهلي مين يلحقه؟ والاتحاد مين ينقذه؟ والإرهابيون شوية عيال!!
يوما الجمعة والسبت ٩ و١٠ فبراير ٢٠١٨ شَهدا أحداثًا في غاية الأهمية، بدأت بانطلاق عملية «سيناء ٢٠١٨» لتحرير مصر من الإرهاب والإرهابيين وسط وشمال سيناء والدلتا والظهير الصحراوي في معركة حربية حقيقية، شاركت فيها القوات المسلحة ورجال الشرطة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بدأت العملية بقيام الشرطة بتصفية عناصر من تنظيم حسم الإرهابي، والقبض على عدد من الإرهابين في عدد من المحافظات.. ويا للمأساة بينهم شوية عيال تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٥ عاما وهي كارثة.
في الوقت نفسه كان العالم كله يتابع فعاليات حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية الثالثة والعشرين «بيونج يانج ٢٠١٨» التي تنظمها كوريا الشمالية، وللمرة الأولى منذ تقسيم الكوريتين، تشارك كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بمنتخب مشترك من الدولتين في كثير من الألعاب، ولعلها البداية لعودة توحد دولتي كوريا في دولة واحدة، كما حدث مع ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية، ولو حدث سيكون حدثا عالميا سياسيا ورياضيا وثقافيا، يوقف الحرب الباردة بين الدولتين إلى الأبد.
وعلى المستوى الرياضي المحلي، تحديدا في مسابقة الدوري العام لكرة القدم، انطلق الأهلي وشرخ كالسهم، ولن يلحقه فريق آخر حتى نهاية الموسم، ونؤكد حصوله على بطولة الدوري هذا العام، بنسبة ألف في المائة، فخِلال خمسة أيام فقط حقق الأهلي الفوز ٣/ صفر على الاتحاد السكندري في مدينة الإسكندرية، ثم هزم المقاولون العرب بالنتيجة نفسها ٣/ صفر في مباراة مؤجلة بينهما.. ولعب الفريقان الأهلي والمقاولون مرة ثانية بالأمس، وفاز الأهلي 5 /2.
لكن المأساة الكبرى هي ما يحدث لنادي الاتحاد السكندري «سيد البلد»، الذي يترنح وأصبح على حافة الهاوية، ومعرضا للهبوط للدرجة الثانية.. فخِلال خمسة أيام فقط خسر مرتين بثلاثية فاز عليه الأهلي ٣ / صفر، وفاز عليه الإنتاج الحربي ٣ / ٢ وكان مهزومًا ٣ / صفر، ووقف رصيد الاتحاد عند ٢٢ نقطة، ويحتل المركز الخامس عشر، أي اقترب من حافة الهاوية، ويحتاج إلى معجزة ليبقى ضمن أندية الدوري الممتاز، لأنه لو هبط لن يستطيع العودة من جديد قبل بضع سنوات، وتصبح مصيبة أن الإسكندرية العاصمة الثانية تهبط كل أنديتها إلى الدرجة الثانية، ومنها الأوليمبي والكرة والترام.
ومن عجائب نتائج هذا الأسبوع في الدوري فوز فريق نادي الرجاء «آخر فرق الدوري» ٣/ صفر على فريق إنبي.. وتعادل الإسماعيلي مع الداخلية دون أهداف، وهذا يعني أن الإسماعيلي أصبحت فرصته في الفوز بالدوري صفر، وربما يضيع منه أيضا المركز الثاني، وسيكون الصراع بينه وبين النادي المصري المنتفض وبين نادي الزمالك الذي يحاول أن يلحق بالركب لكن هيهات يا زمالك.