تيلرسون: 200 مليون دولار لدعم جهود التحالف ضد داعش بسوريا
تعهد وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، اليوم الثلاثاء، بتقديم 200 مليون دولار أمريكي لدعم جهود التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا.
وقال تيلرسون في افتتاح الاجتماع الوزاري للتحالف ضد "داعش" بالتزامن مع مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، أن التحالف ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، نجح بتحرير نسبة 68% من الأراضي العراقية، فيما تمكن العديد من النازحين من العودة إلى ديارهم.
وأضاف أن داعش لا يزال يشكل تهديدًا على المنطقة رغم تحرير الأراضي العراقية من قبضته، داعيًا إلى استمرار جهود التحالف لضمان عدم عودة داعش إلى العراق وسوريا.
وشدد "تيلرسون" على ضرورة تقديم التمويل اللازم للعراق وسوريا لضمان عدم عودة داعش إليهما.
وفي السياق أكد ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكى، التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع مصر خلال السنوات المقبلة، قائلا: "الشعب المصرى عانى من الهجمات الإرهابية من داعش ومجموعات إرهابية أخرى، ومصر تواجه هذا المستوى من التطرف على مدى سنوات طويلة، ونحن شركاء لمصر في استجابتهم وتعاملهم مع هذه الهجمات.
وأشاد وزير خارجية أمريكا أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية سامح شكرى، بدور مصر في مكافحة الإرهاب، مضيفًا: "مصر كانت عضوًا بارزًا في مكافحة داعش، وتتعامل مع تهديد "داعش" وحدها، ولذلك ندعمها في عمليات سيناء".
وشدد على أهمية تعزيز حقوق الإنسان، وكذلك أهمية الدور المهم الذي يلعبه المجتمع المدني في مصر.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الاثنين، في قصر الاتحادية، وزير الخارجية الأمريكي، ركس تيلرسون، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
ونقل وزير الخارجية الأمريكي، في زيارته الأولى الرسمية إلى القاهرة، للرئيس عبد الفتاح السيسي تحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن ما تمثله مصر من شريك مهم للولايات المتحدة، وما يجمعهما من علاقات ممتدة تحرص الولايات المتحدة على تعزيزها وتطويرها، لافتًا إلى وقوف بلاده إلى جانب مصر والتزامها بدعمها في حربها ضد الإرهاب.
وأكد الرئيس السيسي أن ما يربط بين البلدين من علاقات استراتيجية راسخة، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في العمل على الارتقاء بها، في مختلف المجالات بما يمكن البلدين من التصدي للتحديات المشتركة التي تواجههما.
واستعرض الرئيس السيسي الجهود التي تقوم بها مصر، لمكافحة الإرهاب بشكل شامل والقضاء عليه، بالتوازي مع مساعي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوهًا إلى تطلع مصر لتطوير التعاون الاقتصادي بين الدولتين وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر.
وتم خلال اللقاء التباحث بشأن سبل تطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناول اللقاء الملفات الإقليمية المختلفة، ومن بينها الأوضاع في ليبيا وسوريا، حيث تم استعراض تطورات الجهود المبذولة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة.
وشدد الرئيس السيسي بما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، على موقف مصر الواضح والثابت بشأن التوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن على الولايات المتحدة باعتبارها الراعي الرئيسي لعملية السلام في الشرق الأوسط أن تعيد إحياء ودفع عملية المفاوضات من جديد وفق مقررات الشرعية الدولية.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن هدف الإدارة الأمريكية الجارية، بقيادة الرئيس "ترامب" هو حل القضية بشكل عادل، وأنها ستواصل جهودها لتحقيق هذا الهدف.