3 أسباب تجبر إسرائيل على وقف التصعيد مع سوريا
لليوم الثالث على التوالي تشهد الجبهة السورية توترات هي الأكبر منذ سنوات طويلة خاصة بعد إسقاط المقاتلة الإسرائيلية السبت الماضي بواسطة الدفاعات الجوية السورية إلى جانب إسقاط طائرة جيش الاحتلال لطائرة إيرانية داخل الأجواء السورية وقصف مستمر للطيران الإسرائيلي على مواقع داخل الدولة السورية مما أدى إلى تصعيد الأوضاع بين طهران وتل أبيب على الأراضي السورية.
وعلى الرغم من أن هناك تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن جولة أخرى من التصعيد بين الدولتين، إلا أن هناك أسبابا تجبر إسرائيل على التراجع عن التصعيد ترصدها "فيتو" في التقرير التالي:
تحذير روسيا
تحدثت تقارير عبرية، أن حالة من القلق تسود الأوساط الإسرائيلية بعد تحذيرات نقلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، السبت الماضي، على خلفية التصعيد الذي أعقب إسقاط الجيش السوري طائرة حربية إسرائيلية، مشيرا إلى أن بوتين أبلغ نتنياهو بضرورة تجنب أي خطوات تسفر عن تصعيد الوضع في المنطقة.
وبحسب تقارير صحفية عبرية فإن هناك خشية إسرائيلية من أن رسالة موسكو ستقلل من النشاط الإسرائيلي في المنطقة، مشيرة إلى أن التحذير الروسي لا يأتي من فراغ، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي نفذ قبل عام غارات جوية قرب تدمر تسببت بفزع الجنود الروسيين، واستيقاظهم من النوم.
ولفتت التقارير العبرية إلى أن "موسكو نقلت رسائل للجيش الإسرائيلي، ووبخت سفير الاحتلال بموسكو، بأنه لا يقبل بوضع الجنود الروس تحت الخطر".
المقاومة الفلسطينية
حالة التأهب التي أعلنتها فصائل المقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى سوء الحالة الاقتصادية والإنسانية داخل قطاع غزة، يضع الكثير من التأني داخل القيادات الأمنية الإسرائيلية من الدخول في حرب على الأراضي السورية تحسبا للدخول في حرب جديدة مع حماس، خاصة بعدما توقع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية "جادي أيزنكوت" -في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي- أنه من المرجح أن ينشب نزاع جديد بين إسرائيل وحماس في غزة في العام الجاري، نتيجة لسوء إدارة حماس لقطاع غزة، والظروف الإنسانية الصعبة هناك.
فتح عدة جبهات
تصعيد الصراع على الأراضي السورية، يفتح على جيش الاحتلال أبواب الصراع في جميع الجبهات من ناحية الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا بالإضافة إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران - مما ينذر بخسائر فادحة لجيش الاحتلال- فضلا عن دخول حزب الله في المعركة، والحدود بينها وبين قطاع غزة، تارة أخرى مما يؤدي إلى اشتعال الجهة الجنوبية.