مسئول عراقي: البغدادي یعیش أيامه الأخيرة
أعلن مسئول رفيع في وزارة الداخلية العراقية أن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي ما زال على قيد الحياة، ويتلقى العلاج في مستشفى للتنظيم في المنطقة الصحراوية الواقعة بشمال شرق سوريا.
وقال رئيس خلية الصقور الاستخبارية مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية أبو على البصري في تصريح لصحيفة "الصباح" العراقية، إن البغدادي يعاني من "كسور وجروح خطيرة في ساقه وجسمه منعته من المشي بمفرده (...)، وأدخل مؤخرا إلى مستشفى لداعش في منطقة الجزيرة السورية".
وأكد البصري "تدهور الوضع الصحي والنفسي" للبغدادي، بناء على "معلومات ووثائق من مصادرنا المتغلغلة في جسد الكيان الإرهابي والتي لا يرقى إليها الشك".
وأوضح المسئول أن البغدادي "بات يعيش أيامه الأخيرة (...) فضلا عن إصابته بداء السكري".
وتأتي الرواية العراقية متوافقة مع ما نقلته شبكة "سي إن إن"، اليوم الإثنين، عن مسئولين أمريكيين بشأن إصابة البغدادي، في غارة جوية في مايو من العام الماضي، واضطر بعدها إلى التخلي عن قيادة التنظيم الإرهابي في وقت حرج للغاية لمدة تصل إلى 5 أشهر جراء إصاباته.
وقال المسئولون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، إن وكالات الاستخبارات الأمريكية قدرت بدرجة كبيرة من الثقة أن أكثر الرجال المطلوبين في العالم كان قرب الرقة في سوريا مايو الماضي.
وكان تقييمهم يستند إلى تقارير من معتقلي "داعش" واللاجئين في شمال سوريا ظهرت بعد أشهر من الغارة الجوية، وفقا للمسئولين، الذين أوضحوا أن إصابات البغدادي مهددة للحياة، ولكنها كانت تعني أنه لا يستطيع الاستمرار في قيادة العمليات اليومية للجماعة، وهو ما حدث في وقت حرج للغاية، حيث كان داعش على وشك أن يفقد السيطرة على مدينة الموصل العراقية، وكانت الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم محاصرة تقريبا من قبل القوات المدعومة من الولايات المتحدة.