العملية سيناء 2018.. ملحمة جديدة لأبطال الجيش
ملحمة جديدة تقوم بها القوات المسلحة بكل أفرعها وأسلحتها في سيناء خلال هذه الأيام.. إنها العملية سيناء 2018 التي طال انتظارها لتخليص سيناء وتحريرها من بؤر الإرهاب الأسود ومن مؤمرات تحاك هنا أو هناك وراءها أجهزة مخابرات دول معادية لا تريد خيرًا لمصر وتسعى لبث الاضطراب والفوضى في ربوع البلاد.
وقد أثارت الأنباء الواردة من سيناء والتي تضمنتها بيانات القوات المسلحة الصادرة عن القيادة العامة للجيش اطمئنان ملايين المصريين إلى أن أبطال القوات المسلحة لن يسمحوا أبدًا لقوى الشر والتطرف والإرهاب ومدبري المؤامرات بأن يواصلوا استهداف أرض الكنانة وفى القلب منها أرض الفيروز "سيناء" بأي شر.
لقد حققت القوات المسلحة العديد من الأهداف الإستراتيجية المخططة، حيث نفذت القوات الجوية العديد من الضربات الجوية المركزة ضد التجمعات والبؤر الإرهابية التي تم رصدها مسبقًا بشمال ووسط سيناء، كما وجهت ضربات قوية استهدفت مخازن تكديس الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ومناطق الدعم اللوجستي المكتشفة، مع الاستمرار في تنفيذ أعمال التأمين الجوي للمناطق الحدودية على كل الاتجاهات الإستراتيجية.
أما القوات المنفذة فقامت مدعومة بالقوات الخاصة وقوات حرس الحدود، بالتعاون مع الشرطة بتنفيذ مداهمات على مختلف المحاور داخل المدن بشمال ووسط سيناء لمطاردة العناصر الهاربة والقضاء عليها، واستكمال تدمير الأهداف التابعة للعناصر الإرهابية.
وفي الوقت ذاته نفذت القوات الخاصة البحرية أعمال التأمين لساحل البحر من رفح وحتى غرب العريش لقطع طرق الإمداد للعناصر الإرهابية، مع الاستمرار في حماية الأهداف الاقتصادية بالبحر، بالتزامن مع أعمال التمشيط بطول الساحل لتضييق الحصار على العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب عبر الساحل، ومرور الدوريات البحرية لتأمين منطقة الساحل الممتد من مرسى مطروح حتى مدينة السلوم.
ما سبق يؤكد أن هناك ملحمة حقيقية يقوم بها أبطال الجيش تستحق من كل مصري كل دعم وتقدير، فهؤلاء الأبطال يدافعون ليس فقط عن تراب الوطن الذي تسعى الجماعات الإرهابية لانتهاكه، ولكن أيضًا يدافعون عن أمن كل مواطن حريص على أن يحيا في طمأنينة تحرسه عناية الله وسواعد أبنائه وإخوته من جنود وضباط قواتنا المسلحة.. حفظ الله جيش مصر العظيم وحفظ الوطن.