رئيس التحرير
عصام كامل

وكالة يمنية تكشف أسرار زيارة قيادات الحوثيين لإيران

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف عدد من الخبراء والمحللين الأمريكيين عن سر توجه قيادات الحوثيين إلى العاصمة العمانية مسقط، وتحرك محمد عبدالسلام إلى إيران بعد عجره عن إيجاد أي مبادرة أو رد إيجابي للدخول في مفاوضات سياسية.


وقال مصدر أمريكي مطلع وخبير في الشئون الخليجية لوكالة "خبر" اليمنية، إن ما يثير الدهشة هو أن الوفد الحوثي ينوي - على ما يبدو- البقاء في العاصمة العمانية مسقط، لفترة غير محددة من الوقت.

وأشار المصدر إلى أن ذلك التصرف من جانب الحوثيين لمعرفة ما إذا كانت أطراف أخرى في الصراع تميل إلى استئناف المناقشات.

وأضاف أن محمد عبدالسلام تلقى دعوات من ممثلي روسيا والصين بعد وساطة عمانية لكنه قال إنه ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة من بين أولئك الذين أرسلوا دعوات للمندوب الحوثي لكنه قال أنه يمكن للسفير الأمريكي في اليمن، ماثيو تولر، أن يفعل ذلك.

وأكد المصدر، أن وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، في زيارته إلى مسقط، لم يقابل محمد عبدالسلام، مشيرا أنه غادر قبل مجيئه، رافضا لقاء المندوب الحوثي.

وفي السياق، قال مايكل هورتن، كبير خبراء مؤسسة "جيمس تاون" الاستخباراتية الأمريكية لوكالة "خبر" إن زيارة محمد عبدالسلام إلى مسقط، تطور مثير للاهتمام، موضحا أن الحوثيين ربما يريدون الدخول في مفاوضات جادة بعد الانتكاسة التي تلقوها مؤخرا في جبهات القتال، وضمان عدم استبعادهم من أي حكومة قادمة.

وتعليقا على زيارة محمد عبدالسلام طهران ولقائه بوزير خارجية إيران جواد ظريف، قال هورتن إن ذلك علامة ضعف الحوثيين وخسارتهم للحاضنة الشعبية التي كانوا يحظون بها في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

من جهته بروس ريدل، المستشار السابق لرؤساء أمريكا له نظرة مختلفة عن مايكل هورتن، حيث قال لوكالة "خبر": "يشير لقاء القيادي الحوثي بالوزير الإيراني إلى أن الطرفين ملتزمان بزيادة التعاون والتنسيق ضد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن".

وقالت مصادر إعلامية، إنه وبعد إلحاح شديد من جماعة الحوثيين، وافقت سلطنة عمان على استقبال محمد عبد السلام والذي حاول فتح نافذات تواصل عن طريقها وتقدموا بطلب لدولة الصين منحهم تأشيرات زيارة ولم يوافق عليه الجانب الصيني رغم الوساطات.

وأضافت المصادر أن طلب محمد عبدالسلام لقاء وزير الخارجية البريطانية، في مسقط، قوبل بالرفض رغم الوساطة العمانية.

وكان من المقرر أن يتم التفاوض في مسقط من طرف واحد، وبدون مشاركة الحكومة اليمنية، خلال فبراير الجاري.

وكان آخر تواصل للولايات المتحدة مع الحوثيين في ديسمبر 2016، عندما قام وزير الخارجية آنذاك جون كيري بمحاولة يائسة وفاشلة لكسر الجمود وإيجاد أرضية مشتركة تسمح باستئناف المفاوضات.
الجريدة الرسمية