رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب لصحيفة صهيونية: مصر سيكون لها دور كبير في عملية السلام.. قلق من زيادة وتيرة الاستيطان.. لن نسمح لإيران بإنشاء قواعد في سوريا ولبنان.. وأوباما أساء لعلاقاتنا مع تل أبيب

فيتو

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة صهيونية، أنه ليس متأكدا بالضرورة من سعي الكيان الصهيوني للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.


وأضاف أنه "حقق أكثر مما وعد الإسرائيليين به خلال السنة الأولى له، موضحا أن إسرائيل يجب أن تكون حذرة إزاء المستوطنات لأنها ستكون من أهم الأسباب التي ستعقد مفاوضات السلام.

وأوضح ترامب خلال حوار مع صحيفة "إسرائيل اليوم" المجانية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تحقيق السلام مع الفلسطينيين سيجعلهم أفضل بكثير، مؤكدا أنه من "الحمق" عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

وأضاف ترامب أن الفلسطينيين لا يسعون لإقامة السلام، وتابع: "لست متأكدا بالضرورة أن إسرائيل تسعى لصنع السلام، لذلك سنكتفي بمراقبة ما سيحدث".

وأعرب ترامب عن قلقه من وتيرة البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع أن إدارته أقل انتقادا للبناء الاستيطاني من إدارة باراك أوباما.

وأوضح ما قاله بمؤتمر دافوس 2018 بشأن أن إسرائيل خرجت من طاولة المفاوضات، إنه يهدف لتوصيل رسالة أن الدولة باتت عاصمتها القدس ولا رجعة في ذلك، مشيرا إلى أن الطرفين عليهما تقديم تنازلات كثيرة من أجل الوصول للسلام.

الاتفاق النووي
وحول إيران أكد أنه يتوقع استمرار المرشد الأعلى علي خامنئي في موقعه لفترة طويلة، مضيفا أنه سيسعى لمنع الدولة الشيعية من إنشاء قواعد عسكرية في سوريا ولبنان.

ونبه أن الاتفاق النووي كان كارثة على دولة الاحتلال، موضحا أنه أساء لكل الأطراف وكان المستفيد الوحيد منه هو إيران.

وأكد أنه تم تحقيق نجاحات كبيرة خلال العام الأول لحكمه في جميع القطاعات، مشيرا إلى أنه حقق أكثر مما وعد به مثل خفض الضرائب وإلغاء برنامج التأمين الصحي "أوباما كير".

وذكر أن الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال كانت أكثر الأهداف التي رغب في تحقيقها خلال العام الماضي، رغم الضغط الهائل والمعارضة الشديدة التي تعرض لها.

العلاقة الخليجية الإسرائيلية
وبالنسبة لرأيه عن علاقة دول الخليج مع إسرائيل ذكر أن هناك تحسنا كبيرا بها، مضيفا أنهم يحترمونه.

وأضاف أن السنوات الطويلة من الحروب والقتل والدمار أرهقت الخليجيين لذلك يريدون السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

دور مصري بارز
ولفت الانتباه إلى أن مصر سيكون لها دور كبير في خطة السلام التي سيدعو لها في الوقت المناسب، موضحا أن الحكومة المصرية ترغب في ذلك بشدة لكن بعد إعلان كافة الأطراف عن نيتهم للرجوع إلى طاولة المفاوضات.

وأكد أن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل تشهد ذروتها، مشيدا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفه أنه "رائع" وقال إن العلاقات ستتحسن أكثر بعد اتفاقية السلام.

وذكر أن سلفه باراك أوباما أساء للعلاقات مع إسرائيل بعد إجراء الاتفاقية النووية مع إيران، مضيفا أنه كان شخصا رهيبا للكيان الصهيوني.
الجريدة الرسمية