رئيس التحرير
عصام كامل

«سيدي مبارك».. قصة أحد أقدم المساجد في كفر الشيخ (فيديو وصور)

فيتو

يقع مسجد سيدي مبارك بمدينة كفرالشيخ، وتحديدًا في قلب المحافظة، فهو على بعد خطوات من المزلقان الوسطانى، وكذلك مسجد سيدى طلحة.

والمسجد محاط بالعديد من الباعة الجائلين الذين بالكاد يتركون مساحة صغيرة للمواطنين ليدخلوا المسجد لأداء الصلاة.


قال "محمد عباس"، إمام وخطيب بمسجد سيدى مبارك بكفرالشيخ، لـ"فيتو": "إننى أعمل إمام وخطيب في هذا المسجد منذ 25 عاما، وكان المسجد في بدايته زاوية صغيرة تسمى زاوية "الشيخة آمنة" وهي كانت امرأة صالحة، وفى الستينات أطلق على هذه الزاوية لقب "سيدى مبارك" وتم هدم الزاوية وأنشأوا هذا المسجد على مساحة 1000 متر في منتصف محافظة كفرالشيخ، يوجد به مصلى للسيدات ومنذ 10 سنوات تم زيادة مصلى السيدات بشكل مضاعف فأصبح يستوعب عدد أكبر من النساء بالمكان المخصص لهن".

وأرجع إمام المسجد سبب تسمية المسجد بهذا الاسم، قائلًا: إن المسجد سمي بـ"سيدى مبارك" نسبة إلى أحد الأولياء ويدعى "مبارك على يوسف" وكان رجل صالحًا، ويحكى أنه هجم عليه قُطّاع طرق وقتلوه، فدفن في ضريح خلف المسجد ولكن هذا الضريح مجهول مكانه.

ويروي "عباس"، أحد المواقف التي قابلته، قائلًا: هذا المسجد صلى به العديد من المحافظين، وفى إحدى المرات جاء أحد المحافظين ليصلى في أول أيام رمضان وكان محافظًا فطنًا، وعندما خرجت من غرفتى وجئت لأصلى بالناس فوجئت بوكيل وزارة الأوقاف في ذلك الوقت، يطلب منى عدم الصلاه ليقوم شخص آخر بذلك ولكني لم أنصت له واتجهت للقبله مباشرة وأقمت صلاة العشاء وعندما التفت خلفى وجدت المحافظ ووكيل وزارة الأوقاف يشير لي بإصبعه السبابه والوسطي ففهمت إشارته أنه يريد أن يخبرني لا تزد في كل ركعة تراويح عن آيتين من القرآن فقط، ولكنني فوجئت بالمحافظ يقول بصوت عال: "يا شيخ صلي كما تصلي ولا تبالي بوجودي".

وناشد إمام المسجد بتوفير محال للباعة الجائلين المحاطين بالمسجد، وأن تنظر إدارة الأوقاف لهذا المسجد المهلهل فنحن نحصل على سجاد المسجد بصعوبة وكذلك نحتاج لتهيئة الجزء الآخر من المسجد وتجديده، ونعتمد إلى حد كبير على الجهود الذاتيه ولكن هذا وحده لا يكفى، وأتمنى إقامة عياده بالمسجد للكشف على البسطاء.
الجريدة الرسمية