رئيس التحرير
عصام كامل

متحدث الرئاسة: «سيناء ٢٠١٨» امتداد لسلسلة من جولات القوات المسلحة.. العملية مبنية على نجاحات سابقة من المواجهة مع الجماعات الإرهابية.. واستخدام القوة الغاشمة بالتوازي مع عمليات التنمية

السفير بسام راضي
السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية

أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الحرب ضد الإرهاب مستمرة في سيناء منذ فترة لكن بشكل متقدم ومكثف حاليا.


وأضاف أن الجولة الحالية تسمى "العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨"، وهي امتداد لسلسلة من الجولات السابقة التي حملت اسم حق الشهيد، وتابع: "هي مبنية على نجاحات سابقة من المواجهة مع الجماعات الإرهابية في سيناء لتصبح حاليا ذات إطار شامل ومكثف".

وأكد في تصريحات لمحرري الرئاسة، أن استخدام القوة الغاشمة القوية ضد الإرهاب يأتي بالتوازي مع دوران عمليات التنمية في كافة القطاعات، ومع اختلاف ترتيب الأولويات.

وقال: "هناك تساوي في الاهتمامات والجهود المبذولة على كافة الأصعدة من قبل الرئيس سواء على المستوى الداخلي في كل قطاعات الدولة بما فيها مكافحة الاٍرهاب، إعمالا للشعار الراسخ يد تبني ويد تحمل السلاح وكذلك التحرك خارجيا دوليا وأفريقيا وعربيا باتزان دقيق في إطار المصالح الإستراتيجية لمصر وتحقيقا لأهدافها وغاياتها القومية العليا".

الجدول الرئاسي
وأشار إلى أن الجدول الرئاسي للأنشطة والمتابعة الشاملة مستمر تقريبا على مدار الساعة يوميا بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، لأن الدولة لديها تحديات كبيرة من الإصلاح الاقتصادي، والدفع بعجلة التنمية، وتوفير الخدمات وفرص العمل، وسبل العيش الكريم للمصريين، ومكافحة ودحر الإرهاب.

وفي السياق ذاته شهدت العشرة أيام الماضية نجاحا مصريا كبيرا للرئاسة، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ30 لقمة الاتحاد الأفريقي.

وتم اختيار مصر رئيسًا للاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019 مما يدل على ثقة أفريقيا في أن مصر ستضطلع بمهامها خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي على أكمل وجه وستدافع عن القضايا والمصالح الأفريقية بشكل فعال في مختلف المحافل الدولية.

سد النهضة
كما شهدت أيضا القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، في أديس أبابا التي أحدثت انفراجًا في ملف سد النهضة الإثيوبي، وذلك في ظل المخاوف المصرية من تأثير إنشاء السد على حصتها من مياه النيل.

وشهدت أيضا اجتماعا مصريا سودانيا ضم كلا من إبراهيم غندور، وزير الخارجية السوداني، والفريق أول ركن مهندس محمد عطا المولى عباس، مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، والسفير سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة؛ حيث تم وضع خارطة طريق للتعاطي ومعالجة كل الملفات والقضايا لتأمين مسار علاقات البلدين.

وتضمنت الخارطة حل كل الإشكالات القائمة ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين، فضلا عن وضع الخارطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.

القمة
وجاء اللقاء كأحد مكتسبات القمة الثنائية التي جمعت الرئيسين السيسي وعمر البشير، على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، حيث وجه الرئيسان خلال لقائهما وزيري خارجية ومديري جهازي الأمن والمخابرات في البلدين بعقد لقاء عاجل لوضع خارطة طريق تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح وتحصينها في المستقبل من أي إشكالات يمكن أن تضعها في غير هذا المسار.

كما تم فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة أبوابه مجددا أمام حركة عبور المسافرين بين الجانبين المصري والفلسطيني فضلا عن تواجد وفد من حركة حماس في القاهرة.

كما يقوم الجيش بعملية شاملة ضد الإرهاب في شمال وشرق سيناء، وزار الرئيس السيسي، مسقط في أول زيارة رسمية له لسلطنة عمان حيث بحث مع السلطان قابوس بن سعيد، وكبار المسئولين في السلطنة، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

القضايا
كما تناولت المباحثات التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجاءت الزيارة في ظل حرص الرئيس السيسي على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.

كما زار الرئيس السيسي جولة الإمارات لتوحيد الصف العربي وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
الجريدة الرسمية