الجيش التركي يحارب التضاريس في عفرين
ذكرت صحيفة أمريكية أن الجيش التركي انتقل من مرحلة الضربات الجوية والتي مكنته من السيطرة على جزء كبير من مدينة عفرين السورية، في إطار عملية "غصن الزيتون" للقضاء على الأكراد على حدود سوريا، إلى العملية البرية، موضحة أنهم يواجهون مشكلات مع المرور خلال الجبال والأودية الطينية بشمال سوريا.
وأضافت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن دبلوماسيين أمريكيين وأفراد من المعارضة السورية، أن الجيش التركي فقد ميزته عبر استخدامه الطائرات على مدار أكثر من أسبوع، وذلك بعد أن فرضت روسيا قيودا على استخدام المجال الجوي على سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن القوات التركية بدون تغطية جوية ستواجه صعوبة في التقدم، وستكون هدفا سهلا للأكراد.
وصرح أحد الضباط الأتراك للصحيفة ويدعى مجد محسون أنهم يواصلون التقدم ولكن يواجهون صعوبة، قائلا :" إنها معركة صعبة".
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته يؤكدون أنهم استطاعوا تحرير جزء كبير من عفرين وأن خسائرهم المادية والبشرية لا تذكر، في حين يقول بعض المعارضين أن الجيش يواجه خسارة كبيرة في الأفراد.
وذكرت وسائل إعلامية تركية أن 28 فردا من الجيش التركي لقوا مصرعم في عفرين، إثنان منهم بعد سقوط طائرتيهم أمس السبت.
وأطلقت تركيا عملية عفرين منذ يناير الماضي بعد أن أعلنت أمريكا عن تكوين جيش تحت إشراف قوات سوريا الديمقراطية قوامه 30 ألف جندي، مشيرة إلى أن العملية تهدف للقضاء على الأكراد والعناصر الإرهابية التي تقوض أمنها القومي.