الوطن باق.. وعقارب الساعة لن تعود للوراء
تأتي الانتخابات الرئاسية هذا العام في هدوء تام، ولدينا مرشحان: الرئيس عبد الفتاح السيسي وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، وباب المنافسة مفتوح وصاحب الكلمة العليا في حسم العملية الانتخابية هو الشعب المصري، الذي يدرك أهمية المعركة الانتخابية والمرحلة التي تمر بها البلاد، في ضوء التحديات الراهنة وأمنيات بمنافسة حقيقية في انتخابات ديمقراطية تليق بالشعب المصري وترسم صورة حقيقية وحضارية معبرة عن مصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة..
لقد شاءت الأقدار أن تأتي الانتخابات هذا العام ومصر تنهض بنفسها في شتى المجالات وتتبوأ مكانتها الدولية بعد أن تخلصت من نظامين الأول فاسد والثاني خائن، ولكن مازالت هناك تحديات جمة لابد من مواجهتها بقوة وحسم وفي مقدمتها الإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا وطن، والضرب بيد من حديد على كل خائن أو فاسد أو من يحاول زعزعة الاستقرار والعودة إلى الفوضى والتخريب الذي شاهدناه ولمسنا أضراره عن كثب في عام 2011..
الرئيس السيسي تحمل المسئولية في وقت صعب لأنه رجل وطني ولا يخشى في الحق لومة لائم.. يعشق الوطن ويدرك أنه هو الروح والرائحة العطرة وهوية الإنسان.. هو العرض والشرف.. وهو المكان الذي يجب أن نعيش فيه بأمان وكرامة.. تحمل المسئولية بشجاعة وبدأ مشواره الصعب بعزيمة الأبطال فحقق الإنجازات والنجاحات في شتى المجالات من أجل استرداد مكانة مصر التي كانت على مشارف الضياع..
كل هذه النجاحات لم تعجب الأشرار والخونة والقتلة الذين يخوضون حربًا ليس ضد الرئيس فحسب بل ضد الوطن، ولكن هيهات وهيهات من عودة المؤامرة من جديد؛ لأن الشعب تغير وأدرك مآرب الأشرار ويقف سدًا مانعًا ضد كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن مصر سواء من قبل الأشرار في الداخل أو الخارج..
مع مرور الوقت واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية نرى أبواق الخونة بمنابر إعلام الإرهابية تشن هجومًا على النظام وتشيع الشائعات من هنا وهناك، وهي تعلم تمامًا أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، والمواطن المصري الشريف لن يعطي اهتمامًا إلى سمومهم التي تخرج من أفواههم الكريهة على مدى 24 ساعة؛ لأنه أدرك المؤامرة ويقوم بوأدها في مهدها..
هؤلاء الأشرار لا يمثلون خطرًا على الوطن، ولكن ما يمثل الخطر الحقيقي هم الأشرار الذين ينعمون بالعيش على أرض مصر المحروسة فهم كالسوس الذي ينخر في أعمدة بنيان الوطن وكل أملهم أن يسقط هذا البنيان.. مصر بقيادتها السياسية وشعبها وجيشها وشرطتها المدنية قادرة بإذن الله تعالى على أن تقضي على الإرهاب الذي تم تصديره من الخارج وبناء مصر الجديدة وكشف المتلونين ودعاة الفكر المتطرف والشعارات الزائفة والخونة مهما طال الوقت.. حماك الله يا مصر من كيد المعتدين.. وتحيا مصر.