تفاصيل فضيحة استقالة رئيس الشاباك السابق من الكنيست

أعلن النائب الإسرائيلي، يعقوب بيري، من حزب "هناك مستقبل" استقالته من الكنيست الإسرائيلي، بعد أن كشف تحقيق للشرطة وتقرير تليفزيوني، أن بيري - بالمخالفة لتأكيداته السابقة، لم يخدم في الجيش.

وشغل بيري سابقًا منصب رئيس الشاباك بعد أن خدم سنوات كثيرة فيه، وجاءت استقالته حسب موقع "المصدر" الإخباري بعد كشف برنامج تحقيقات تليفزيوني كذبه ومغالطاته الطويلة عن سجله العسكري، وهو الذي لم يخدم أبدًا في صفوفه، حسب موقع«24» الإخباري.

وكشف برنامج التحقيقات التليفزيوني الإسرائيلي "عوفاده"، ثلاثة تصريحات متناقضة أعرب عنها بيري حول خدمته العسكرية طيلة سنوات، ونجح البرنامج في تكذيبها.

وأوضحت التحقيقات أن يعقوب بيري، لم يخدم أبدًا في الجيش وحصل على إعفاء بسبب مشكلات صحية، جعلته غير لائق للخدمة العسكرية بشكل دائم.

ولكن ذلك لم يمانع بيري عن ادعاء عكس ذلك على امتداد سنوات طويلة، وصولًا إلى سيرته الذاتية الصادرة في 1999 التي أكد فيها أنه أنهى خدمته العسكرية الإجبارية لأسباب صحية، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي الأول، دافيد بن جوريون، تدخل ليجعله ليخدم في وحدة المظليين.

وفي 2014 وفي مقابلة صحفية معه قال بيري: "انضممت إلى وحدة المظليين وخدمت في وظائف قيادية في جزء من الخدمة العسكرية وفي وظائف عملياتية غالبًا. كسرت قدمي قبيل نهاية خدمتي العسكرية. لهذا سُرحت في وقت باكر من الجيش"،وفي مقابلة أخرى أكد الرجل أنه شارك في حرب 1973، على جبهة الجولان السورية والتي انتهت بهزيمة إسرائيل.

وكشفت التقارير الصحفية أن بيري لم يخدم يومًا واحدًا في الجيش، وأنه كان يدرس علوم الشرق الأوسط في الجامعة العبرية في القدس، بين 18 و21 عامًا، أي في فترة الخدمة الإجبارية في الجيش بالنسبة للذكور الإسرائيليين،ولم يتبين كيف نجح بيري في العمل في صفوف شاباك بعد إنهاء دراسته، علمًا أنه لا يمكن الالتحاق بهذا الجهاز إلا بعد إنهاء الخدمة العسكرية، وعمل بيري في الجهاز 30 عامًا حتى ارتقى إلى رئاسة الجهاز.